حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، اليوم الإثنين، من تدهور صحة الأطفال النفسية في قطاع غزة، حيث يسعى العاملون في المنظومة الصحية إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال والكبار على حد سواء.

وقالت المنظمة، التي تدافع عن حقوق الأطفال، في منشور على منصة "إكس": "لا يمكن تصور الأذى الذي تعرض له أطفال غزة بعد تسعة أشهر من الحصار والقصف المستمر"، مشددةً "نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن، ووصول آمن إلى الأطفال وتوفير المساعدة لهم".

ونقلت المنظمة شهادة أم فلسطينية من غزة، أفادت بأن: "الأطفال خائفون وغاضبون ولا يتوقفون عن البكاء".

وأشارت الأم إلى أن العديد من البالغين يشعرون بالخوف والغضب ويبكون باستمرار، موضحةً أن: "التعامل مع هذه المشاعر صعب على البالغين، فما بالك بالأطفال؟".

وأمس الأحد، بينت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن: "أطفال غزة يواجهون يوميًا الأهوال والصدمات". مضيفةً أنه رغم التحديات المستمرة، تواصل تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية للأطفال.

وفي أبريل/نيسان الماضي، حذرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والنفسية، تلالنغ موفوانغ، من مخاطر الأمراض والاضطرابات النفسية بين الفلسطينيين في غزة بعد سنوات من الآن.

وقالت موفوانغ: "نرى بالطبع الإصابات البدنية، وهي واضحة وخطيرة، ولكن الألم النفسي الحاد، الذي سيتحول إلى رهاب وأمراض نفسية أخرى لاحقًا، هو أمر يستدعي الاهتمام الآن".

ونبهت عدة منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة من تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على الصحة البدنية والنفسية للأطفال والكبار على حد سواء.

وأشارت "اليونيسف" إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو "حرب على الأطفال".

ولليوم الـ 290 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث ارتقى أكثر من 39 ألفًا و40 شهيدا، فيما وصل عدد الجرحى لـ 89 ألفًا و818 جريحًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.