أكدت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" إن خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي مليء بالأكاذيب والافتراءات، سواء تلك التي تتعلق بمجريات معركة طوفان الأقصى، وترديده أكاذيب حول قطع الرؤوس وقتل الأبرياء ثبت كذبها عبر وسائل إعلام العدو قبل غيرها، أو تلك المتعلقة بالسرد التاريخي.
وقالت الحركة في بيان صحفي لها، مساء يوم الأربعاء، "لقد فات نتنياهو أن الهولوكست الذي يبرر به قيام الكيان، ويستعطف به الغرب، حدث بعد أكثر من عشرين سنة من إصدار وعد بلفور في سياق خطة استعمارية ممنهجة لاحتلال منطقتنا وتقسيم أمتنا".
واضافت : "أثبت نتنياهو في خطابه أن كيانه الهش يستمد وجوده من الحروب؛ وهو إذ وضع كيانه في خدمة السياسات والأطماع الغربية، متحدثاً عن صراع الغرب والشرق، فقد أثبت بأن هذا الكيان لا يعيش إلا على سفك الدماء وتحريض الشعوب ضد بعضها، وهو ما يؤكد بأن وجود هذا الكيان هو خطر على البشرية جمعاء".
واشارت حركة الجهاد الى أن أكاذيب نتنياهو بأن جيشه لم يقتل مدنيا واحداً في الهجوم على رفح، ولا يمارس حرب تجويع وإبادة ضد قطاع غزة، يدل على استهزائه بالعالم وبامتهانه الأكاذيب بلا خجل.
ورأت الحركة أن البطولات الوهمية التي حاول نتنياهو تسويقها بادعاء تحرير بعض الأسرى، تدل على حالة العجز والفشل التي يتكبدها في الميدان أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتي لن تغيرها الخطابات ولا موجات التصفيق.
وأوضحت أن خطاب نتنياهو بيّن بكل وضوح بأنه ليس في وارد إنهاء عدوانه على غزة، ولا وقف الحرب، وبأن مسعاه هو في الحصول على تفويض أمريكي بتوسيع رقعة الحرب لتشمل المنطقة كلها، ما يثبت عقليته المتعطشة للدماء التي يقتات عليها كيانه ومستقبل نتنياهو السياسي.
وتابعت: "إن حديث نتنياهو عن مستقبل غزة يؤكد بأنه يسعى إلى إدامة احتلاله، وبأنه مستمر في إجرامه وفي حرب الإبادة ضد شعبنا، بلا رادع ولاضابط".
ودعت حركة الجهاد الاسلامي في ختام البيان أحرار العالم إلى فضح مخططات نتنياهو وبذل كل الجهود لملاحقته والحجر عليه، محذرة الحكومات الغربية من الوقوع في فخ الحكومة النازية المجرمة في الكيان. فما يسعى إليه نتنياهو وعصابته هو حرب لا تبقي ولا تذر، يخيل إليهم أنها تخرج من أساطير التلمود التي تغذي مخيلاتهم.