وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، رسالة إلى كل من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يجري زيارة رسمية إلى تركيا تتضمن إلقاء خطاب في البرلمان التركي.
وطالب داود أوغلو، عباس بإعلان عزمه التوجه إلى قطاع غزة بضمان من مجلس الأمن للوقوف على أحوال الشعب الفلسطيني هناك خلال خطابه المرتقب في البرلمان التركي.
وقال داود أوغلو في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ينبغي على السيد عباس أن يقول من على منبر الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا: بوصفي رئيسا لدولة فلسطين، التي يرفرف علمها على علم الأمم المتحدة، وفقا للأعراف الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أريد أن أذهب إلى غزة التي هي جزء أساسي من بلدي، بضمانة مجلس الأمن الدولي، للاطلاع على أحوال أهلي في غزة".
وأضاف أنه ينبغي أيضا على رئيس السلطة الفلسطينية أن "يدعو زعماء الدول الإسلامية إلى زيارة قطاع غزة" الذي يشهد حرب إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في السياق ذاته، قال داود أوغلو إن على أردوغان أن "يدعو بدوره إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة قضية غزة وأن يعرض الذهاب معا إلى قطاع غزة".
واعتبر السياسي التركي أن "هذين الأمرين سيسهمان في طمأنة أهالي غزة بأنهم لم يتم التخلي عنهم وسيسرعان من الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أن تنتشر الأزمة إلى المستوى الإقليمي".
ومن المقرر أن يلقي عباس في وقت لاحق من اليوم الخميس، كلمة أمام البرلمان التركي الذي يعقد جلسة استثنائية بعد دخوله في عطلته الرسمية بناء على دعوة رئيس البرلمان نعمان كورتولموش من أجل الاستماع لكلمة رئيس السلطة.
والأربعاء، وصل عباس إلى تركيا، في زيارة رسمية، تستمرّ يومين، وتتضمن إلقاء خطاب أمام البرلمان التركي، بناء على دعوة وجهتها أنقرة ردا على خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأمريكي.