وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، على تعيين أمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، عباس عراقتشي، وزيراً للخارجية، ضمن التشكيلة الحكومية التي اقترحها الرئيس مسعود بزشكيان.
وفي الكلمة التي ألقاها عراقتشي أمام المجلس، خلال مناقشة منحه الثقة، أكد عراقتشي أنّ "عدم الخوف من قوى الهيمنة ودعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية، هو أساس السياسة الخارجية التي سيتّبعها".
كما شدّد عراقتشي على أنّ "دبلوماسية المقاومة، النابعة من مدرسة المقاومة، التي أسس لها الشهيد قاسم سليماني، ستكون مركز اهتمام حكومة بزشكيان".
وأضاف وزير الخارجية الإيرانية الجديد أنّ الحكومة "ستلتزم بمقررات مجلس الشورى، والأطر العامة للبلاد، في سياستها الخارجية"، متعهداً "العمل على إحباط العقوبات، وعدم الإغفال عنها"، ومؤكداً في الوقت نفسه "عدم الاستعجال أو الوقوع في فخ المحادثات الاستنزافية".
إلى جانب ذلك، أكد عراقتشي أنّ السياسة الخارجية لإيران في الحكومة الحالية "يجب أن تكون نشطةً ومؤثرة في مواجهة الأحداث الإقليمية والعالمية".
كذلك، استذكر عراقتشي في كلمته أمام مجلس الشورى سلفه الشهيد حسين أمير عبد اللهيان، مؤكداً أنّه "كان نشطاً جداً ومفاوضاً قوياً وذكياً وملتزماً بالأصول والقواعد"، ومشدداً على أنّ هذه المعايير "ستكون أساس عمله في وزارة الخارجية".
وفي هذا السياق، أعلن أنّ الحكومة الحالية "ستواصل بقوة سياسة حسن الجوار"، مشيراً إلى أنّ "أولويتها في العلاقات الدولية في الصين وروسيا والقوى جديدة الصعود في أفريقيا وأميركا اللاتينية وشرقي آسيا".
أما في ما يتعلق بالدول الأوروبية، فأوضح الوزير الإيراني أنّ "سياسة طهران ستكون إدارة العداء، لا إنهاءه، إذا لم تنهِ أوروبا سياساتها الخاطئة والمعادية لإيران".
وتطرّق أيضاً إلى زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، الشهر الماضي، معلّقاً أنّ حضوره أمام الكونغرس، واستقباله بحفاوة، يؤكدان أنّ "صراعنا مع الاستكبار صراع دائم، ولا يمكننا أن نعلّق آمالنا على أحد".