قالت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين (19 أغسطس 2024)، إن جهاز أمن الاحتلال يرجح أن الانفجار في "تل أبيب" مساء أمس، كان "محاولة فاشلة" لتنفيذ عملية تفجيرية.
وأوضح ضابط كبير في شرطة الاحتلال، إنه "تم منع عملية بنسبة 99%"، وأن التقديرات هي أن القتيل بالانفجار والذي كان يحمل المتفجرات جاء من الضفة الغربية.
وأضاف أنه "بأعجوبة لم يقع الانفجار في كنيس قريب أو في مركز تجاري قريب، وكان بإمكان هذا الحدث أن ينتهي بعشرات القتلى".
وبحسب الأنباء فإن الشاباك هو من يقود التحقيق في الانفجار، وقالت مصادر أمنية إن التحقيق تقدم بشكل كبير خلال الليلة الماضية، وتم فرض أمر حظر نشر حول اتجاهات التحقيق، لكن "الاتجاه غير مألوف" بما يتعلق بهوية المشتبه الذي قُتل في الانفجار وبهوية الذي قد يكون أرسله.
وحسب القناة 12، فإن المرة الأخيرة التي وقع فيها انفجار غير مألوف وغير واضح في "تل أبيب"، واشتبه حينها بأنه عملية فاشلة، كان في 15 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، ووقع الانفجار حينها في متنزه اليركون وتم فرض أمر حظر نشر بشأنه أيضا.
وأضافت القناة أنه في 13 آذار/مارس من العام الماضي، وقع انفجار عند مفترق مجدو، أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة، وأعلنت أجهزة أمن الاحتلال لاحقا أن المنفذ ينتمي لحزب الله وأنه تسلل من لبنان وتم قتله قرب الحدود اللبنانية عندما حاول العودة إلى لبنان، لكن إسرائيل لم تحمل حزب الله أو إيران المسؤولية وفرضت تعتيما على الموضوع.
وتابعت القناة أنه "في استمرار مباشر، تمتنع قوات الاحتلال الآن أيضا عن الإشارة إلى اتجاهات كهذه رغم أنه في طهران وحزب الله هددوا بالانتقام من إسرائيل إثر اغتيال قياديين" في إشارة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله، فؤاد شكر.
وتترقب إسرائيل ردا من جانب إيران وحزب الله وتتوقع أن يكون الرد من خلال إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، لكن القناة أشارت إلى أنه "توجد أيضا محاولة لتنفيذ رد مختلف عما تتوقعه إسرائيل، ومن الجائز أن انفجار تل أبيب أمس يشير إلى هذا التغيير".