غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تطعيم 159 ألف طفل وسط قطاع غزة والكشف عن ظروف مروعة لآلاف النازحين

حملة تطعيم الأطفال وسط غزة
شمس نيوز - متابعة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، تمكنها من تطعيم نحو 159 ألف طفل في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى بالقطاع، وذلك رغم استمرار الحرب الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيان للوزارة عبر منصة تلغرام، باليوم الثاني من انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد لكافة مناطق القطاع حتى 12 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وسابقا، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن ظهور مرض شلل الأطفال في قطاع غزة مجددا بعد 25 عاما جاء نتيجة استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية ونظام الرعاية الصحية.

وأوضحت المنظمة في منشور على منصة "إكس"، الاثنين، أن حملة تطعيم واسعة ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، قد بدأت فعلياً.

وأضافت أن الفرق المختصة تقوم حالياً بعمليات التطعيم في 5 مراكز صحية بمدينتي دير البلح وخان يونس.

وحذرت المنظمة من احتمال تفشي مرض شلل الأطفال بشكل أكبر في حال عدم توفر الظروف المعيشية الصحية، وعدم إمكانية الحصول على التطعيم.

والسبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة والأونروا ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى "ناصر" جنوب قطاع غزة، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 أعوام.

وتوجه آلاف الفلسطينيين إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.

بدورها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن فرقها زارت في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، مدرسة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة "تعاني من ظروف مروعة لـ 15 ألف نازح يحتمون داخلها، ويحتاجون إلى وقف إطلاق النار".

وأضافت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، في مقطع مصور نشرته الوكالة على حسابها عبر منصة "إكس"، "في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة، زارت فرقنا الأطفال من خيمة إلى أخرى ومن فصل دراسي إلى آخر".

وأوضحت أن "إحدى المدارس التابعة للأونروا في دير البلح تعاني من ظروف مروعة بالنسبة لـ 15 ألف نازح يحتمون داخلها"، مشددة على أن "أطفال قطاع غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار أكثر من أي شيء آخر".

من جهته، قال مسير أعمال شؤون الأونروا في غزة سام روز، "نحن نحمي الأطفال باللقاحات ولكننا نعيدهم مباشرة إلى الظروف التي أتوا منها".

وأضاف روز أنه "رغم أن حملة التطعيم مهمة، إلا أن الناس ما زالوا يعيشون في أكثر الظروف غير إنسانية"، مؤكدًا أنه "بدون وقف إطلاق النار ستستمر الأمراض في الانتشار وسيكون هناك المزيد من المعاناة".

وفي وقت سابق أمس، قالت الأونروا إن فرقها تمكنت من الوصول إلى حوالي 87 ألف طفل وسط قطاع غزة في أول أيام حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال أمس الأحد، مشددة على تواصل الجهود لتزويد الأطفال بهذا اللقاح الأساسي.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 11 شهرًا.

وعلى مدى أشهر العدوان الإسرائيلي على القطاع، حذّرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

وتشن قوات الاحتلال، حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.