قال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، إن "إسرائيل" تتعثر بلا استراتيجية ولا خطة عمل في قطاع غزّة، لافتا إلى أن "إسرائيل أقرب إلى الهزيمة من النصر".

ورأى "باراك" خلال تصريحات إعلامية، أمس الأحد، أن "الواقع صعب جدا، فإسرائيل لم تنتصر لا في 7 أكتوبر، ولا في الحرب حتى الآن، بل هي أقرب إلى الهزيمة منها إلى الانتصار".

وتابع لصحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية: "نحن قريبون جدّاً وعلى مسافة خطوة من الهزيمة وليس من الانتصار المطلق، كما أننّا على مسافة من تدهور الوضع إلى حرب شاملة".

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بغزة، أكّد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، على ضرورة إتمام "إسرائيل" صفقة تبادل الأسرى، وأن توقف الحرب في قطاع غزّة، ولو بثمن "الكل مقابل الكل".

وبشان الجبهة الشمالية مع لبنان، شدد "باراك" على ضرورة "القيام بكل ما يلزم لمنع حصول حرب في الشمال؛ لأن الثمن الذي ستدفعه "إسرائيل" لن يؤدي إلى نتيجة أفضل مما يمكن لأيّ اتفاق تحقيقه".

واعتبر أنّ "الحرب مع حزب الله  خطأ استراتيجي كبير سيكون له ثمن مؤلم وثقيل"، مشيرا إلى أن حرباً شاملة مقابل حزب الله اليوم "يمكن لها أن تتوسّع إلى حرب إقليمية".

وأضاف: "علينا التحضر للحرب الشاملة ومقابلة حزب الله، ولكن علينا إتمام صفقة التبادل أولاً، وفي ما بعد السعي لمنع حصول هذه الحرب حالياً".

ولفت "باراك" إلى أن  الحل  هو عبر "إتمام صفقة تبادل تهدئة الجنوب، وكنتيجة تهدئة في الشمال، من خلال اتفاق ولو كان مؤقّتاً".

وفي وقت سابق، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، إن إسرائيل ستنهار في غضون عامٍ واحد، إذا استمرّت حرب الاستنزاف" التي تخوضها ضد حركة حماس والجهاد الإسلامي، وحزب الله.

وحذر "بريك" في مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من خطر حقيقي سيداهم إسرائيل إذا اندلعت حرب إقليمية؛ بسبب عدم التوصل لوقف إطلاق النار بغزة، مضيفا "نحن نغرق في مستنقع غزة، ونفقد جنودنا هناك دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي، وهو إسقاط حماس".