قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، إن "قائد وحدة الاستخبارات 8200 قرر الاستقالة من منصبه على خلفية أحداث السابع من أكتوبر".
وأضافت الصحيفة أن "قائد وحدة الاستخبارات 8200 اللواء يوسي شارييل أبلغ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي استقالته من منصبه".
في 1 أيلول الحالي، أشار موقع "واللا" الإسرائيلي، إلى أنّ "بعد نحو 11 شهرًا من اندلاع الحرب، شهد الجناح الاستخباراتي -الّذي تمّ تصنيفه كأحد المسؤولين الرّئيسيّين عن فشل 7 تشرين الأوّل الماضي- ثورة أخرى، إذ يبدو أنّ قائد الوحدة 8200، أكبر وحدة لجمع المعلومات في الجيش الإسرائيلي، العميد يوسي شاريئيل، ينوي الإعلان عن انتهاء مهامه في الأسابيع المقبلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد الوحدة 8200 هو القائد الثاني من شعبة الاستخبارات "أمان" الذي يستقيل من منصبه، حيث استقال سابقاً رئيس "أمان" الضابط "أهرون حليفا"، وقد استلم "شريئيل" منصبه في فبراير من عام 2021.
الوحدة 8200 هي أكبر الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
وتعتمد الوحدة على التطور التقني والبعد السيبراني بهدف تحقيق تفوق استخباراتي على كل مستويات نظام الأمن الإسرائيلي بما فيها الحربي والسياسي
على الرغم من الحرص على أن تكون هوية قائد الوحدة سرية، إلا أن صحيفة الغارديان البريطانية استطاعت كشف هوية قائد الوحدة في تقرير لها نشر في بداية شهر أبريل/نيسان 2024.
وفشلت الوحدة 8200 في التنبؤ بطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استطاع مقاتلو القسام التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية الواقعة في النقب، ومداهمتها وقتل من فيها، وأخذ ملفات استخباراتية معهم، ومعلومات حساسة، وأجهزة ذات قيمة عالية، ومن ثم الانسحاب من دون أي أضرار في صفوفهم.