قال قائد حركة "أنصار الله" في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن التوجه العدواني والوحشي الإسرائيلي "يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه"، مؤكداً أنه يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية كلها.
وأضاف السيد الحوثي، في كلمة له، اليوم السبت: "العدو الإسرائيلي بما هو عليه من وحشية وإجرام وإفساد وطغيان خطر على المجتمع البشري ولا يمكنه أبدا أن يبقى مستمرا".
وأشار إلى أنه "في مقابل الجرائم الإسرائيلية المستمرة، هناك مسؤولية كبرى على الأمة الإسلامية لوقف هذه الجرائم"، مضيفا: "علينا مسؤولية أن نتحرك لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإلا فهو يشكل خطورة على الجميع بهذا المستوى من الوحشية والعدوانية والإجرام".
وبيّن أن "الجرائم الإسرائيلية في لبنان كانت بهدف الاستهداف الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين، مؤكدا أن تفخيخ أجهزة الاتصال كان بهدف قتل أكبر عدد من الناس".
وأضاف السيد الحوثي أن "الجريمة الإسرائيلية باستهداف قادة وأفراد من حزب الله اللبناني ومعهم المدنيين هي خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي ووحشي".
وقال إن "دور حزب الله وجبهة الإسناد من لبنان للشعب الفلسطيني في قطاع غزة "هو دور عظيم وكبير ومهم ومؤثر"، لافتا إلى أن "عمليات حزب الله أسهمت في طرد مئات آلاف المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة".
وشدد السيد الحوثي أن "موقف الشعب اليمني كان حاضرا خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهو موقف مشرف، إذ لم يتخل عن موقفه تجاه فلسطين لأي سبب، ولم تؤثر عليه الضغوط الاقتصادية والإنسانية".
وأشار إلى امتلاك جماعة "أنصار الله" لترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، لا سيما القوة الصاروخية، مؤكدا أن قوتهم الصاروخية هي ذراع عسكرية ضاربة لصالح الشعب اليمني في مواجهة أعدائه وأعداء أمته.
وأضاف السيد الحوثي أنها باتت في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسيّر والقوة البحرية، وتشكيل وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها.
وشدد أن معركة حزب الله في لبنان، وكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل، "هي معركة واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي وشركاؤه".
وتطرق الحوثي إلى عملية القصف الصاروخي التي نفذتها جماعة "أنصار الله" على يافا المحتلة الأسبوع الماضي، مبينا أنها كانت عملية كبيرة ومؤثرة ومزلزلة.
وقال: "القصف الصاروخي اخترق كل منظومات الحماية للعدو وإنجاز مهم بتوفيق الله تعالى في سياق متطلبات المرحلة الخامسة".