أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على منطقة عين الدلب في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى 45 شهيداً و70 جريحاً. فيما تتواصل عملية رفع أنقاض المبنى بحثاً عن مفقودين.
وكان الاحتلال ارتكب مجزرة في قصفه مبنىً سكنياً كاملاً يؤوي نازحين لبنانيين في منطقة عين الدلب، أمس الأحد.
وفي السياق، أفادت مصادر في الجنوب، اليوم، الإثنين باستشهاد جندي في الجيش اللبناني متأثّراً بجروحه من جرّاء استهداف مسيرّة إسرائيلية درّاجة نارية قرب حاجزٍ للجيش في منطقة الوزاني.
وقال الجيش في بيان إنّ الجندي استشهد باستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية أثناء مرورها عند حاجز العمرة-الوزاني التابع للجيش.
وأشارت مصادر صحفية إلى أنّ منطقة الخردلي تتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف.
كما لفتت إلى أنّ قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين في مدينة الهرمل البقاعية في الساعات الماضية.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بسقوط قذيفة مدفعية بعد ظهر اليوم، قرب خزّان المياه التابع لقرية سردا في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان.
فيما استهدفت مسيّرة بثلاث غارات مفترق بلدتي الخيام والوزاني، وأطراف بساتين سردا، ما أدّى إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى.
وقبل ساعات، نعت حركة حماس، قائدها في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج الشهيد فتح شريف - أبو الأمين، وذلك بعد عملية اغتيال إسرائيلية، طالته وزوجته وابنه وابنته، بغارة جويّة استهدفتهم جميعاً في منزلهم في مخيّم البص في الجنوب اللبناني.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد زفّت أيضاً 3 من مجاهديها شهداء، فجر اليوم الاثنين، في إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت بعد منتصف ليل أمس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مستهدفاً مختلف المناطق في الجنوب والبقاع. وآخر الاعتداءات كان غارة إسرائيلية استهدفت معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان صباح اليوم.
وتأتي الغارات صباح اليوم بعد يوم دامٍ وغارات كثيفة وعنيفة على مدينة بعلبك وقرى القضاء، أسفرت عن أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى، في الوقت الذي لم يغب فيه الطيران المعادي الحربي والمسيّر والاستطلاعي عن أجواء لبنان وفوق العاصمة بيروت.
وألقى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خطاباً تلفزيونياً اليوم، في أول كلمة له عقب إعلان استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عزّى فيه الشعب اللبناني والأمة الإسلامية والعربية بشهادة السيد حسن نصر الله، متطرقاً إلى عدّة نقاط في ما يخصّ المرحلة المقبلة، مؤكّداً استمرار المقاومة بنهج السيد الشهيد، ومواصلة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مساندةً لغزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وردّاً على الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية.
وأشار الشيخ قاسم، في هذا السياق، إلى "استمرار عمليات المقاومة بعد اغتيال السيد نصر الله بالوتيرة نفسها وأكثر"، لافتاً إلى أنّ "المعركة طويلة والخيارات مفتوحة، ومستعدون لمواجهة أي احتمال، وسنخرج منتصرين من هذه المعركة".