حذّر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، من تداعيات بقاء الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط على ما هي عليه، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان.
قاليباف، وخلال كلمة له في الدورة الـــــ149 لــ "الاتحاد البرلماني الدولي" المنعقد في جنيف، قال إن: "العالم سيشهد أزمة كبيرة والمنطقة ستشتعل"، وذلك في ضوء استمرار المجازر الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفاء الاحتلال.
وفي الوقت الذي أوصى فيه المسؤول الإيراني بــ "وقف الدول الداعمة للكيان الصهيوني دعمها الاستخباري والسياسي والاقتصادي له قبل فوات الأوان"، قال إن تداعيات التصعيد الإسرائيلي ستتسبّب بإشعال المنطقة و"حينها لا يمكن إحياء وإحلال السلام"، مضيفاً أن "الجميع سيتضرر" بمن فيهم الولايات المتحدةوحلفاء "إسرائيل".
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني: "إننا نواجه كياناً لم يقتل أكثر من 10 آلاف طفل فحسب، بل يفتخر بذلك أيضاً".
وأضاف: "جئت إلى هنا مباشرة من بيروت من بين الأنقاض التي خلفتها القنابل التي قتلت المدنيين وشردت أكثر من مليون شخص.. أنا صوت شعب لبنان المظلوم والقوي".
وتابع: "الشعب المظلوم ينتظر الهجوم الجبان للمقاتلات الأمريكية في أي لحظة، لكنه لا يملك أي شك في هزيمة أكبر عدو للإنسانية بالقوة والإرادة التاريخية".
تجدر الإشارة إلى أن قاليباف يزور حاليا سويسرا مع وفد برلماني لحضور الدورة الـ149 للاتحاد البرلماني العالمي.
وقد تم اختيار هذه الدورة لقمة الاتحاد البرلماني الدولي لتكون موضوع المناقشة العامة للجمعية "استخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STI) من أجل مستقبل أكثر سلامًا واستدامة".
وقبل سفره إلى جنيف، زار قاليباف، أول من أمس الجمعة، بيروت، بدعوة من رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، حيث نقل رسالة من قائد الثورة، السيد علي خامنئي، تؤكد وقوف طهران الدائم إلى جانب لبنان حكومة وشعباً ومقاومة.