أعلن قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ "اليمن في مسار عملي يستعد فيه لأي مستوى من التصعيد تلجأ إليه الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكد السيد الحوثي، في كلمته الخميس، بشأن آخر تطورات تصعيد الاحتلال على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أنّ عمليات البحار وقصف الاحتلال بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة مستمرة.
وأضاف أنّ جبهة اليمن مستمرة بكل صمود وثبات في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، ومستمرة في إسنادها وموقفها و"لم تخضع أو تتراجع أمام أي ضغوط، ولا سيما الضغط بالعدوان الأميركي والإسرائيلي والبريطاني".
شهادة السنوار انتصار خالد
وفي إطار ارتقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، أكد السيد الحوثي أنّ "أثر شهادته على المستويين الفلسطيني والعالمي لن تمحوه محاولات الاحتلال لتزييف مشهد الموقف المشرف والبطولي والملهم له"، مشدداً على أنّ "شهادته تمثل انتصاراً خالداً في موقفه الملهم البطولي العظيم".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "كتائب القسام تنكل بالاحتلال، ولم تزدها شهادة القائد السنوار إلا عزماً وإلهاماً واستبسالاً وثباتاً"، مُبيّناً أنّ "خطط الاحتلال في استغلال شهادة القادة وهم".
لبنان أرسى معادلة "تل أبيب"
وعلى صعيد جبهة لبنان، قال السيد الحوثي إنّها أرست معادلة يافا "تل أبيب" وحوّلت، بفعل عمليات المقاومة المستمرة، حيفا إلى "مدينة مهجورة، يعيش المحتلون فيها معظم وقتهم في الملاجئ".
وأكد أنّ الاحتلال "اصطدم بجبهة حزب الله الصلبة بعد أن كان يتوقع أن الفرصة للسيطرة على لبنان قد تهيأت له عبر استهدافه القادة"، موضحاً أنّ "تجربة التفاف الشعب اللبناني حول المقاومة الإسلامية لتحقيق الانتصار ودحر الاحتلال هو الحل المتاح والصحيح".
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "الاحتلال يحاول مع واشنطن أن يحرض الجميع ضد حزب الله ويصوّر للجميع أن الحزب هو المشكلة في لبنان، ويحاول الضغط لتغيير الوضع والموقف السياسيين للحكومة والمكونات اللبنانية".
المواجهة مع الاحتلال حتمية
وبشأن جبهة العراق، رأى السيد الحوثي أنها "مستمرة في تصعيدها بكل ثبات من دون اكتراث بالهجمات والتهويلات الإعلامية والضغط السياسي من واشنطن وعملائها".
وتابع أنّ جبهات الجهاد بكلها في فلسطين ولبنان هي في ذروة المواجهة، مُبيّناً أنّه "لو تجاوز الاحتلال المجاهدين في فلسطين وجبهات الإسناد لسحق البقية، ولم يقدّر لهم لا نأيهم بالنفس ولا تطبيعهم وخيانتهم".
وشدّد السيد الحوثي على أنّ الذين يتحدثون عن النأي بالنفس لجؤوا إلى التطبيع والخيانة وإظهار الولاء لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة "وهم بذلك خاسرون"، مؤكداً أن "العرب مستهدفون من الاحتلال أكثر من غيرهم".
وقال إنّ "المشروع الصهيوني يستهدف الرقعة الجغرافية العربية بالاحتلال المباشر، ويستهدف سائر البلاد العربية عبر السيطرة إن لم يكن الاحتلال".
وأضاف أنّ الاحتلال يسعى إلى تنفيذ مخططه وفقاً لمراحل يهيئ فيها الأمة ويروّضها للاستسلام، بينما "نحن أمة مستهدفة والمواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية ولا مناص منها".
وفي انتقاده الصمت في العديد من الدول، قال السيد الحوثي إنّ الشعوب في أوروبا والولايات المتحدة تخرج مع غزة و"لا يزال الكثير من أبناء شعوب أمتنا في حالة وكأنهم خارج نطاق الحياة".