أكد عضو الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، فارس فحماوي، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمخيمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين -الأونروا- في الضفة الغربية المحتلة لا سيما مخيم جنين ونور شمس وطولكرم؛ لتحقيق أهداف خبيثة مع إشارته إلى أن أهداف الاحتلال تنفذ بتواطؤ عربي ودولي لإنهاء القضية الفلسطينية.
وقال فحماوي لـ"شمس نيوز": "إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بكل الطرق إنهاء قضية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهي القضية التي تؤرق الاحتلال وداعميه من الأمريكان والبريطانيين والعرب المتآمرين"، لافتًا إلى أن الاحتلال يستهدف مخيمات اللاجئين عسكريًا ويستهدفها سياسيًا من خلال تشريع قانون بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا واعتبارها منظمة "إرهابية".
ويعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي بعملياته العسكرية في مخيمات الضفة الغربية يمهد الطريق؛ لتدمير المخيمات بالكامل وتهجير سكانها إلى دول أخرى بمساعدة دول عربية، مبينًا أن العدو لا يريد أي شيء يُذكر الفلسطينيين بوطنه الذي سُلب منه.
وعمد الاحتلال وفقًا للكاتب -فحماوي- على تجربة استهداف المخيمات القريبة منه كـ"مخيم جنين وطولكرم ونور شمس" كخطوة أولى، وفي حال نجاح تلك الخطوة سيتم تمريرها وتطبيقها على باقي المخيمات".
وفي حال نجحت تلك الخطوة بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومخيماتهم، فإن الكاتب فحماوي يتوقع بأن يقوم جيش العدو بنشر قطعان المستوطنين في المخيمات الفلسطينية ليتم احتلالها واستيطانها بحجة المنفعة العامة مستندين على قرارات ما يُسمى بالمنوب السامي.
ولفت إلى أن تلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية غير قانونية وباطلة واعتداء آثم مع سبق الإصرار والترصد وتنفيذًا لوعد بلفور المشؤوم الي أطلقه بلفور عام 1917م.
ودعا الكاتب -فحماوي- كل أحرار العالم من عرب ومسلمين ووطنيين ودوليين إلى افشال المؤامرة الإسرائيلية والأمريكية والغربية بإلغاء وحظر وكالة الأونروا، من خلال رفع قضايا بالمحاكم الدولية ومقاومة العدوان على فلسطين وشعبها وسندها.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بينما حذرت الوكالة من أن حظرها قد يؤدي لانهيار العمل الإنساني في قطاع غزة الذي تمزقه الحرب.
وأوضحت وزارة خارجية الاحتلال في بيان أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين "إسرائيل" والأونروا.
ونقل البيان عن وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس اتهامه للأونروا بأنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل"، كما كرر المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفين من الوكالة في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وفي تعليق على القرار الإسرائيلي، الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال 3 أشهر، أكدت الأونروا اليوم الاثنين أن حظر "إسرائيل" لأنشطتها قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة الذي تعصف به الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الأونروا، جوناثان فاولر قوله تعليقا على الخطوة الإسرائيلية، "إذا تم تطبيق القانون فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري".