التقى وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، جدعون ساعر، مع وزير العدل الهولندي دافيد فان فيل، وزعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز، في أمستردام مساء أمس الجمعة، لمناقشة الهجوم الذي تعرض له مشجعو كرة قدم "إسرائيليون" في المدينة.
وقرر ساعر السفر إلى أمستردام بعد تعرض مشجعي نادي مكابي تل أبيب للضرب، بعد إقدامهم على تمزيق أعلام فلسطينية وترديد هتافات معادية للعرب في أمستردام.
وكتب فان فيل على منصة إكس: “أكدت أن هولندا تندد بشدة بأعمال العنف، وأنه لا مكان للكراهية ومعاداة السامية”.
وأضاف: “الجناة سيلاحَقون وسيخضعون للمحاكمة”.
من جانبه قال اليميني الهولندي خيرت فيلدرز، المعروف بتصريحاته المناهضة للمسلمين؛ إنه أكد لساعر “مصلحتنا المشتركة في التغلب على معاداة السامية وكراهية اليهود، وأن القيم الإسلامية الأصولية ليس لها مكان في مجتمع حر”.
وقال في منشور على منصة "إكس": “لقد تحدثت للتو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو، وأخبرته عن غضبي وخجلي مما حدث في أمستردام. لا يوجد مكان لمعاداة السامية وكراهية اليهود في هولندا، وسأبذل كل ما في وسعي لحماية اليهود وإيقاف المتطرفين الإسلاميين وطردهم”.
وذكر متحدث باسم سخوف لوكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي)، أن رئيس الوزراء سيلتقي بممثلي الجالية اليهودية في أمستردام في وقت لاحق من مساء اليوم الجمعة، لمناقشة تداعيات هذا الهجوم.
وأعلنت السلطات الهولندية، أمس الجمعة، حظر التظاهرات في العاصمة أمستردام ومنطقة أمستلفين، بعد الصدامات مع مشجعين إسرائيليين لفريق "مكابي تل أبيب"، قاموا بإطلاق هتافات استفزازية معادية للعرب وفلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين عمدة أمستردام فيمكي هالسيما ومسؤولي الشرطة والنيابة العامة في المدينة، التي أعلنت بكاملها "منطقة خطرة" من الناحية الأمنية.
وأضافت أن "التدابير الجديدة تمنح الشرطة صلاحية تفتيش الأشخاص المشتبه فيهم"، معتبرة أن الصدامات التي شهدتها العاصمة الهولندية بعد الاستفزازات الإسرائيلية، "أضرت بسمعة أمستردام".
ووفقا لعمدة العاصمة الهولندية، فإن حظر التظاهر والملابس التي تغطي الوجوه، سيكون ساريا طوال عطلة نهاية الأسبوع.