كشفت مصادر فلسطينية وإعلامية عربية مشتركة، عن وجود تحركات مصرية وصفتها بـ"القوية والمتقدمة" من أجل إعادة فتح معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة، لإنهاء أزمة عشرات آلاف العالقين والمسافرين على جانبي المعبر المغلق منذ شهور طويلة.
وذكرت المصادر، أن تحرك مصر بملف معبر رفح هو إنساني بالدرجة الأولى، لضمان عودة العالقين وتنقل المسافرين وعلى وجه الخصوص المرضى والذين بحاجة لعلاج عاجل بسبب الحرب الدامية التي يعيش سكان غزة بتفاصيلها المؤلمة منذ 418 يومًا.
وأشارت إلى أن وفدًا أمنيًا مصريًا متواجد حاليًا في "تل أبيب" لمناقشة هذا الملف مع المسؤولين الإسرائيليين، وإمكانية إعادة فتح معبر رفح بشكل مؤقت بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
وذكرت المصادر ذاتها أن آلية العمل على المعبر الحدودي في حال وافق الاحتلال، سيتم الاتفاق عليها مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية، دون دخول أي من عناصر حركة "حماس" بهذا الملف لضمان فتح المعبر وتسهيل حركة تنقل المسافرين من على جانبي المعبر وعدم معارضة الاحتلال.
ومنذ إغلاق المعبر وسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه في السابع من مايو الماضي، تصر مصر على أن تتم إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل السلطة الفلسطينية، وترفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تسلم إدارة المعبر إلى الفلسطينيين، تحت ذريعة أن أسلحة تصل إلى غزة عن طريق معبر رفح.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن مصر تستمر في بذل جهود كبيرة لإعادة فتح معبر رفح، وبحسب الصحيفة، فإن ذلك جاء على وقع الاتفاق المبدئي بين حركتَي "فتح" و"حماس" على تشكيل لجنة لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، على الرغم من أن ثمة خلافات حول الأمر.
ويشكِّل المعبر ممراً رئيساً للمساعدات إلى غزة، وقد أدى إغلاقه إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، ومصير المعبر من أهم القضايا التي يجب أن يعالجها اتفاق وقف النار في قطاع غزة.