تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن آخر المستجدات الخاصة بإمكانية عقد صفقة تبادل أسرى مع قطاع غزة ووقف إطلاق النار.
وقالت الصحيفة، "في المنظومة الأمنية يعتقدون أن إسرائيل وصلت إلى نقطة يمكن فيها إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، لكن لا يزال هناك فجوة من المستوى السياسي".
ونقلت يديعوت، عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل، تأكيده أنه "يجب أن نقول الحقيقة للجمهور، لن تكون هناك صفقة إذا لم تتخذ حكومة نتنياهو والكابنيت قرارًا بوقف الحرب".
وتابعت الصحيفة، "هل سيكون نتنياهو قادرًا على تمرير قرار في الكابنيت للسير نحو صفقة مع إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة؟ فمع انضمام وزير الخارجية غيدعون ساعر إلى الحكومة، توسعت مساحة المناورة المتاحة لنتنياهو، مما حال دون إمكانية إسقاط الحكومة من قبل ما يُسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
بدورها نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن جدة الأسير عيدان ألكسندر الذي نشرت له كتائب القسام مقطع فيديو مصور، قولها: "لقد تحدثت مع نتنياهو وقلت له: "سيدي رئيس الوزراء، هذا هو الوقت لتحقيق معجزة كبيرة وإعادة الجميع - أخبرني أنه يعمل على ذلك، وأريد أن أصدق كلامه، عليه أن يكون شجاعًا، يتغلب على المخاوف السياسية، ويمضي قدمًا في صفقة تعيد الجميع".
كما نقلت عن عمة الجندي الأسير عيدان ألكسندر قولها، حول حديث نتنياهو مع العائلة: "المحادثة مع نتنياهو عززت ثقتنا، وآمل بشدة أننا شجعناه على أن يكون شجاعًا لإعادة عيدان وبقية الأسرى، رسالته كانت أن الظروف قد نضجت، وبفضل التفاهمات في الشمال يبدو أن الأمور بدأت تتحرك وهناك فرصة لإتمام الصفقة".
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت، شريطا لأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية.
ووجه الأسير الإسرائيلي خلال الفيديو رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يدعوه إلى بذل كل الجهود لإبرام صفقة تبادل أسرى، ونيل الحرية.
وأضاف، "يرجى عدم استخدام الخطأ الذي ارتكبه بايدن، فالأسلحة التي يرسلها تقتلنا الآن، والحصار غير القانوني الذي يفرضه علينا يقتلنا الآن".
من جهته قال ما يُسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لإذاعة جيش الاحتلال: "إن الصفقة المطروحة حاليا لن تعيد جميع الأسرى في غزة".
وأضاف "سأستقيل إن تم التوصل لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة غير مسؤولة، وأتحدث في كل جلسة عن أهمية تهجير سكان قطاع غزة طوعيا والظروف مناسبة لذلك الآن".
وتابع "أنا أعمل بجد مع نتنياهو لتعزيز وتشجيع الهجرة من غزة، وبدأت ألاحظ لديه انفتاحًا معينًا تجاه هذا الموضوع، لأن أفكار مثل الاستيطان في غزة هي أفكار مرحب بها، والمرات الوحيدة التي انتصرنا فيها على أعدائنا كانت عندما أخذنا منهم الأرض، لكن هذا لا يكفيني، أريد أيضًا تشجيع هجرة سكان غزة".
وأفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، بأن الوسيط المصري يتوقع حدوث إنفراجة في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن القاهرة تعمل بشكل حثيث على حلحلة "النقاط العالقة" بعد زيارة وفد استخباراتي منها إلى "إسرائيل"، الخميس الماضي.
وبحسب مصادر مصرية، قالت الصحيفة: "إنه على وقع استمرار التحضيرات لمؤتمر "الاستجابة الإنسانية في غزة»، والذي يُعقد الإثنين المقبل في القاهرة، تأمل الأخيرة الاتفاق مع وفد حركة "حماس" المقرّر وصوله اليوم إليها، على "إطار واضح" بشأن العديد من النقاط الخلافية التي ترى أنها "تعيق" التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".