بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" اليوم الثلاثاء (3 ديسمبر 2024) توزيع كيس طحين (25 كيلو) للعائلات الفلسطينية تزامنًا مع اتساع دائرة المجاعة ونقص الطحين منذ أشهر عدة جنوب ووسط قطاع غزة.
وأوضحت وكالة الغوث أن عملية توزيع كيس الطحين ستكون عن طريق المندوبين في المناطق جنوب ووسط القطاع، مع العلم أن العائلات الغزية عبرت عن استهجانها واستنكارها لتوزيع كيس واحد للأسر التي يزد عدد أفرادها عن 10، حيث لا يكفي الكيس لاحتياجات العائلات الكبيرة التي تعاني المجاعة ونقص الطحين منذ أشهر عدة.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني قد قال: "إن الاحتلال الإسرائيلي يسمح للعصابات وقطاع الطرق بسرقة المساعدات التي تدخل من المعابر التي يسيطر عليها على حدود غزة على بعد مئات الأمتار منه دون التدخل.
وأعلن "لازاريني"، في تصريح له نشره على منصة "إكس"، يوم أمس الاثنين، أن وكالة "الأونروا" علّقت الأحد 01 ديسمبر/كانون الأول إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بسبب عدم أمان قوافل المساعدات والعاملين عليها.
وبين مفوض "الأونروا"، أن معبر كرم أبو سالم غير آمن بالمطلق، مشيرا إلى أن عصابات مسلحة سرقت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات.
وأضاف "بالأمس حاولنا إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية عبر الطريق نفسه وتم الاستيلاء عليها جميعها".
وأكد "لازاريني" أن العملية الإنسانية باتت "مستحيلة" بسبب "الحصار الإسرائيلي المستمر والعوائق التي تضعها سلطات الاحتلال والقرارات السياسية التي تقيّد كمية المساعدات، ونقص الأمان، واستهداف الشرطة المحلية الذين يقومون بتأمين المساعدات".
وحمل مفوض "الأونروا"، "إسرائيل كامل المسؤولية عن تأمين وحماية عمال المساعدات والإمدادات، مؤكدا أنه "يجب عليها ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان والامتناع عن شن هجمات على عمال الإغاثة".
وتأتي تصريحات لازاريني غداة مقتل ثلاثة من المتعاونين مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية، قبل عدة أيام، باستهداف سيارة كانوا يستقلونها أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.
وكانت الأونروا قد حذرت من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرا على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضه.