قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن إسرائيل "لا تملك أية معلومة" عن أماكن الأسرى في غزة، وإن نشاط الجيش في القطاع "متأثر" بنقص المعلومات الاستخبارية بشأن ذلك.
وذكرت الهيئة، في تقرير لها مساء الأربعاء: "عندما ننظر إلى عمليات الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، فعلينا أن نقول إنه ليس لدى إسرائيل أية معلومة عن أماكن تواجد الأسرى ".
وتابعت: "نقترب من الشهر الـ14 منذ أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وحتى الآن لم تتمكن إسرائيل من تحديد مكان الأسرى داخل قطاع غزة".
وأفادت الهيئة بأن هذا الأمر "يؤثر بشكل فعلي على طبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي بالقطاع".
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، أن "نشاطات إسرائيل بالقطاع متأثرة بنقص المعلومات الاستخبارية عن الأسرى، وهذا بات ملحوظا في العمليات الجوية والبرية، بسبب عدم الرغبة في استهداف المختطفين".
وقالت إن "القيادة السياسية في إسرائيل تدرك أن حماس أصدرت تعليمات لمقاتليها بالقضاء على الأسرى، حال اقتربت قوات الجيش الإسرائيلي من أماكن احتجازهم"، وفق ادعائها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات الإسرائيلية، تخليص جثة أحد أسراها من قطاع غزة، ليتبقى لها 100 محتجز بالقطاع وفق تقديراتها.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، عن مقتل 6 من أسراه المحتجزين بقطاع غزة خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خان يونس في فبراير/ شباط الماضي، زاعما أنهم "قتلوا على أيدي آسريهم".
جاء ذلك في تحقيق نشره الجيش مساء الأربعاء على موقعه، بشأن أسباب مقتل 6 أسرى عثر على جثثهم في أغسطس/ آب الماضي، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
وتعقيبا على نتائج تحقيق الجيش، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان: "قلب شعب إسرائيل لم يعد يحتمل مزيدا من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل الأسرى الإسرائليين ".
وأضافت أن "تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع الأسرى ".
ودعت الهيئة "صناع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".
والاثنين، أعلنت حركة حماس، مقتل 33 أسيراً إسرائيلياً لديها معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.