اعترفت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الأحد (22 ديسمبر 2024) بسقوط طائرة أمريكية حربية من طراز (F/A18) أثناء انطلاقها لتنفيذ مهمة لعدوان "أمريكي - بريطاني - إسرائيلي" جديد ضد الشعب اليمني بسبب استمرار القوات اليمنية المسلحة لإسناده المدنيين الأبرياء في قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023.
ورغم اعتراف القيادة المركزية الأمريكية بسقوط الطائرة الحربية المقاتلة في البحر الأحمر قرب اليمن إلا أنها زعمت بأن سقوط الطائرة كان بنيران صديقة عن طريق الخطأ.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان لها بأن طراد "يو إس إس غيتيسبورغ" ضمن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" الأمريكية، فتح النار عن طريق الخطأ وأسقط مقاتلة (F/A18) عقب إقلاعها من حاملة الطائرات.
وادعت القيادة المركزية الأمريكية، أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
وفي السياق ذاته شكك الباحث الأمريكي في شؤون الأمن القومي براندون ويشيرت، في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة F/A18 بنيران صديقة، قائلًا: "وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون "نيران الصديقة" أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن اليمنيين ربما أسقطوا إحدى طائراتنا.
بدورها ذكرت أسوشيتد برس أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن "للطراد الأمريكي" أن يخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
ولم تصدر القوات المسلحة اليمنية حتى اللحظة أي بيان بشأن عملية إسقاط الطائرة الأمريكية التي شاركت بعد منتصف ليل السبت/الأحد في العدوان على اليمن، إلا أن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قال: "لن تفصح القيادة المركزية عن الحقيقة لسقوط الطائرة الأمريكية، ربما تكتيك حتى لا تزداد انهيار معنويات جنودها وزيادة الضغط من قبل أقارب البحرية".
يذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز أم كيو9.