قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، اليوم الاثنين، إن مفاوضات إبرام صفقة تبادل تعيد "الأسرى" الإسرائيليين من قطاع غزة مستمرة بحذر، لكنه قال إنه "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق هذا".

جاء ذلك في كلمة لـ"نتنياهو" أمام الهيئة العامة للكنيست بعد أن وقع 40 عضو كنيست من المعارضة على إلزامه بالمثول أمامهم للرد على انتقادات المعارضة.

وأضاف نتنياهو أن هناك تقدم بحذر، "أقول بحذر إن هناك بعض التقدم في المفاوضات الخاصة بالصفقة، يمكنني أن أخبركم أنني لا أستطيع أن أخبركم بكل الأشياء التي نقوم بها".

وأشار إلى أن هذا "التقدم له ثلاث أسباب رئيسية: أولاً، يحيى السنوار لم يعد بيننا، ثانيًا، كانت حماس تأمل أن تأتي إيران وحزب الله لمساعدتها، لكنهم مشغولون الآن بلعق جراحهم من الضربات التي وجهناها لهما، وثالثًا، حماس نفسها تتلقى ضربات، وهي تحت ضغط عسكري مستمر"

وتطرق نتنياهو إلى احتلال الجيش الإسرائيلي للمنطقة العازلة في سورية، في ظل الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل، وقال "لن نسمح لأي كيان إرهابي أن يثبت وجوده على بعد مسافة قريبة منا، هذه القصة انتهت. نحن نغير وجه الشرق الأوسط، وتسلسل النجاحات يثير إعجابًا هائلًا في منطقتنا وفي العالم كله". -حسب زعمه-.

وادعى نتنياهو أن إصراره على عدم إنهاء الحرب هو الذي قاد إسرائيل إلى "النصر الكامل". وأضاف نتنياهو أن المقترحات لإنهاء الحرب لم تكن ستؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، "بل كانت ستؤدي إلى انتصار هائل ليس فقط لحماس، بل أيضًا لإيران وللمحور الشرر بأسره". وفق تعبيره-.

كما تطرق إلى إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن، وقال: "لن يكون الأخير"؛ معتبراً أن "إسرائيل تعزز قوتها الرادعة في مواجهة التهديدات المختلفة".

وتابع أنه "في الأيام الأخيرة، أمرنا الجيش الإسرائيلي بالهجوم على أهداف إستراتيجية للحوثيين في عملية دقيقة. هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. دمرنا أهداف إرهابية مهمة يستخدمها الحوثيون، والمبدأ الذي وضعناه بسيط للغاية - من يحاول المساس بنا، نحن نضربه بقوة غير محدودة".

وتوجه نتنياهو إلى زعيم المعارضة يائير لابيد، بعد خطابه مساء السبت في احتجاج ضد الحكومة في كابلان في تل أبيب، وقال: سمعت خطابك، إذا كنت تستطيع تسميته هكذا - أفهم ما هو الضغط هو أنني لا أريد أن أقول إن زعيم المعارضة لا يتعرض للضغط، لكن لا داعي للانجراف، يجب أن تحافظ على هدوئك، وأن تعود إلى رشدك".

ورداً على ذلك، قال لابيد لنتنياهو: "أنا سعيد لأنك تتابع خطاباتي، ولكن كن دقيقاً، قلت: إذا كنت تريد الحرب، فسوف تحصل على الحرب".