تراجع الشيكل بقوة مع بدء أسبوع التداول مقابل نظيره الأميركي، حيث قفز الدولار 1% إلى 3.61 شيكلات، واليورو ارتفع 0.6% إلى نحو 3.77 شيكلات. كما يتعزز الدولار في الأسواق العالمية: حيث يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 107.8 نقاط؛ وانخفض اليورو بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.045 دولار. وانخفض الجنيه 0.3% إلى 1.244 دولار.

ويعتبر هذا الأسبوع أسبوعَ قرارات أسعار الفائدة المقبلة، يوم الأربعاء سيظهر قرار بنك الاحتياط الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، الذي وفقًا للتوقعات سيتركه من دون تغيير عند 4.50%، على خلفية مطالبة الرئيس دونالد ترامب بنك الاحتياط الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بسرعة.  

وسيُنشر قرار سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. ووفقًا للتوقعات، سيخفض البنك الأوروبي سعر الفائدة على القروض من 3.15% إلى 2.90% وسعر الفائدة على الودائع من 3% إلى 2.75%. تشير التقديرات إلى أنه إذا فرض ترامب تعريفات جمركية على أوروبا، فسيقوم البنك المركزي للاتحاد بتنفيذ سلسلة من التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وبحسب توقعات الاقتصاديين في شركة ليدر كابيتال ماركتس، بقيادة يوناتان كاتز، لموقع "كالكاليست"، فإن التضخم في إسرائيل في يناير/ كانون الثاني سيكون زائد 0.6% (شهريًا) وفي فبراير 0.2%: "سيبلغ التضخم 2.5% في فبراير، ومن المرجح أن نشهد أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك إسرائيل في 26 مايو/ أيار، ثم تخفيضين آخرين لأسعار الفائدة في النصف الثاني من العام".

تأثير الشيكل على التضخم

ويبدو كبير الاقتصاديين أليكس زابرزينسكي أكثر حذراً في أحسن الأحوال: "صحيح أن توقعات التضخم قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها في العامين الماضيين - وهو انخفاض يعتمد على تراجع التضخم الفعلي والتقديرات بأنه سيستمر في الانخفاض تحت تأثير ارتفاع قيمة الشيكل والتسهيلات على البنوك، ومع ذلك، من الناحية العملية، هناك عدد لا بأس به من المخاطر التي تهدد التوقعات بأن التضخم سوف يعتدل خلال العام".

ويبرر زابرزينسكي موقفه، من بين أمور أخرى، بحقيقة أنه على الرغم من أن ارتفاع قيمة الشيكل ساعد في خفض التضخم، إلا أن تأثيره لن يكون حاسماً بالضرورةك "في السنوات الـ15 الماضية، في ثلث الفترات التي ارتفع فيها سعر الشيكل، ارتفع التضخم فعليا. بالإضافة إلى ذلك، خفضت المؤسسات بالفعل تعرضها للنقد الأجنبي إلى ما دون المستويات التي كانت موجودة قبل الحرب".

ووفقا للبحث الذي أجراه المركز الأوروبي لأبحاث السياسات الاقتصادية – CERP الذي درس أكبر 12 حربا في التاريخ، فقد ارتفع التضخم خلال الحرب وفي العام الذي تلاه تحت تأثير عوامل مألوفة، أي زيادة في الإنفاق الحكومي، والاضطرابات التي نشأت أثناء الحرب في سلسلة التوريد ونقص العمال.

في المقابل، يتابع المستثمرون الإسرائيليون الاتجاه في الأسواق العالمية التي تدخل أسبوع تداول جديداً خلال اليوم؛ اعتبارًا من هذا الصباح، كان الوضع سلبيًا، حيث انخفضت عقود ناسداك بنسبة 2.4%، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.4%، وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.8%.

وانخفض عائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.59%، وبلغ العائد على السندات الإسرائيلية لأجل عشر سنوات 4.49% هذا الصباح. وتراجع خام برنت بنسبة 0.7% إلى 77.8 دولارًا للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 74.1 دولارًا للبرميل.

وأغلقت سوق الأسهم في إسرائيل بالأمس من دون أي حركة ملحوظة: ارتفع مؤشر TA 35 بنسبة 0.1%، وأغلق مؤشر TA 125 مستقرًا، وتراجع سهم TA Bankim بنسبة 0.8%، وانخفض سعر الاقتطاع بنسبة 1.3%.