غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: المرأة الفلسطينية قنطرة الفداء والعطاء والعناد المقدس

الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين.jfif
شمس نيوز - رام الله

أكد الاتحاد العام للكتَّاب والأدباء الفلسطينينيين، اليوم السبت، أن "المرأة الفلسطينية، صاغت من صمودها الأسطوري، البقاء الأنقى والأقوى في ميادين المواجهة، وهي البوصلة الصائبة نحو فلسطين المنزهة من كل أخطاء المنحدرات الوعرة".

وقال الاتحاد العام للكتَّاب، في بيان صحفي، لمناسبة يوم المرأة العالمي: "لا غريب أن تكون المرأة الفلسطينية اليوم بعد مقتلة غزة، واستباحة المخيم في الضفة وتهويد القدس؛ منارة البقاء الفلسطيني في وطن لا يسكت وتر أوجاعه، وفي المنافي المزدحمة بالغضب والحنين، وهي بريد الوطن الدائم بالإبداع والثقافة و الكائن الأكثر صلابة في مواجهة الشطب، والانزياحات القاسية".،

وفيما يلي نص البيان كما وصل "شمس نيوز":

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: وتبقى المرأة الفلسطينية قنطرة الفداء والعطاء والعناد المقدس

"صاغت المرأة الفلسطينية من صمودها الأسطوري، البقاء الأنقى والأقوى في ميادين المواجهة، وهي الشهيدة التي روت بطاهر الدماء شجرة البطولة دون زيف ولا رتوش، وهي أم الشهيد التي علقت فلذات كبدها بشموخها قناديل مضاءة في سماء نضالنا، وهي زوجة الشهيد التي أوقدت من نار الحرمان تنورها لخلفٍ لا يؤمن بالخنوع، وهي الأم والأخت والبنت والحفيدة وحافظة المجد في تجاعيد وجهها كلما اصطدنا منها معالم مسيرتنا، وصاحبنا هدى الدرب من منسأتها الصلبة، نعم هي الجدة والبوصلة الصائبة نحو فلسطين المنزهة من كل أخطاء المنحدرات الوعرة.

في اليوم العالمي للمرأة لا نحمّل اللغة أكثر من درر أصيلة لتتزين من قرب، و ترتقي بصفاء المعنى، ولا مجاز هنا في المرأة الفلسطينية، بل واقع يصوغنا على دسر متينة في بحر أهوج لا تهدأ عاصفته، ولا يستكين مالحه الهاجم في جرحنا المفتوح، وهي السد والصد العالي أمام زوابع التحدي، ولو ركنت كائنات المتون والأمكنة لا تلين للمرأة الفلسطينية قناة، ولا تتراجع لها خطوة عن حلمنا العالي والأبدي الممهور بالندى والرجاء، كيف وهي دلال وسناء و لينا وشادية ومنتهى وغيرهن  من بساتين النور في محيط تحول إلى غابة كثيفة الظلام والظلمات، 

ولا نعجل برفع عرش الفخار في بلاط المرأة الفلسطينية ونحن نلمّع تاجها بماء الذهب فرأسها الشامخ عزًا؛ استحقاق سياقات نضالها المعجون على مدى ومدار سيرتها بالصبر، والعطاء، والتفاني، ولا غريب أن تكون المرأة الفلسطينية اليوم بعد مقتلة غزة، واستباحة المخيم في الضفة وتهويد القدس؛ منارة البقاء الفلسطيني في وطن لا يسكت وتر أوجاعه، وفي المنافي المزدحمة بالغضب والحنين، وهي بريد الوطن الدائم بالإبداع والثقافة و الكائن الأكثر صلابة في مواجهة الشطب، والانزياحات القاسية، ولأنها كل مالا نستطيع حصره من بعد كفر قاسم، ودير ياسين، وصبرا وشاتيلا، والمغارات الأمامية في المواجهة نقول أنها الأجدر بالحياة من كل مراحل الفناء التي تعمدها النقيض في جغرافيا وجودنا، ولسنا بالجاحدين لنتجاوز مقولة الوفاء فيها، بل إننا المخلصون سندًا وإسنادًا للمرأة الفلسطينية وهي شريكتنا في الخلاص، وأولنا ونحن نفتح شبابيك أرواحنا للحرية و العودة والتحرير وهي عيدنا المستدام رغم خشونة الأزمنة، ورمل المتخاذلين.

فطوبى وطاب للمرأة الفلسطينية المبدعة بالمداد والسرد والبُعد المقيم في حياتنا حتى يتعب الصبر نجدها من بعد؛ أقرب للتحدي والمنازلة، ولا مناص من الاعتراف لها أن حجرًا نطق في يدها انتفاضة، وأن رمشًا من عينها كان أول حبلٍ في كتاب العناد، وأن حنجرتها المنبر الأفصح في مقولة نضالنا، وأن نبعها المعطاء لا يجف في سقاية أجيالنا وهي تأخذ بأيديهم لخلود شريف، أو نصر حتمي.

كل عام والمرأة الفلسطينية بخير، والرحمة للشهيدات عاليات المنزلة، والشفاء العاجل للجريحات الصابرات، والحرية للأسيرات قاهرات القيد وجدران الرطوبة حيث تقبع عشرون أسيرة في سجن الدامون وهشارون أقدمهن الأسيرة شاتيلا أبو عياد المحكومة 16 عاماً، و المجد للفلسطينيات في قلاع صمودنا، ومنابت رجالنا، و السابحات فداءً في أزمنتنا العصية منها والسائرة تربية وإعدادًا لوعد يقترب ومعها لن يطول الليل ولا القيد ولا كل هذا الخراب.