شمس نيوز/خدمة قدس برس
دعا مجلس شورى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، إلى تطوير جهود التعاون والتنسيق بين المسلمين والمؤسسات الإسلامية في أوروبا في شتى المجالات، مع تعزيز التواصل الجادّ والشراكة البنّاءة مع مكوِّنات المجتمعات الأوروبية، وتنمية مشاركة المسلمين في الحياة العامة والتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهها المجتعات.
واستنكر شورى اتحاد المنظمات الإسلامية، في بيان أصدره في ختام اجتماعات له الاسبوع الماضي في مدينة ميلانو الإيطالية، اليوم الأحد (31|5)، تعبيرات الكراهية والإسلاموفوبيا التي ظهرت بوضوح في بعض البلدان الأوروبية في الآونة الأخيرة، فضلاً عن موجة الاعتداءات المادية واللفظية ضد المسلمين والمساجد.
ودعا إلى تعزيز القيم المشتركة ومبادئ الاحترام المتبادل والسلم الاجتماعي، مثمِّناً الردود والمواقف التضامنية التي أبداها مسؤولون ومواطنون ومؤسسات دينية ومجتمعية في مواجهة مثيري الكراهية، ويحثّ المجلس على تطوير هذه المواقف.
ودعا المجلس إلى معالجة ظاهرة الغرق الجماعي قرب السواحل الأوروبية والتي قال بأنها "بلغت حداً جسيماً، مع أهمية التحقق من سلامة الإجراءات المتبعة من جانب السلطات المختصة بالتعامل مع طالبي اللجوء عبر البحر".
وأكد المجلس على أهمية درء هذه المآسي بما يوافق الالتزامات الإنسانية وضوابط حقوق الإنسان والمواثيق الأوروبية والدولية ذات الصلة.
كما دعا كافة الجهات المعنية إلى ضمان سلامة طالبي اللجوء في البلدان الأوروبية، والتحقّق من الالتزام بمعايير حقوق الإنسان واحترام الكرامة البشرية في السياسات والإجراءات المتبعة في التعامل معهم.
ويشير المجلس باهتمام إلى التوصيات الإنسانية التي قررتها القمة الأوروبية التي تم عقدها لبحث هذه المسألة.
ودعا المجلس مسلمي أوروبا والعالم إلى اغتنام شهر رمضان في الطاعات والأعمال الصالحة، والتعبير في المجتمع عن قيم الإيمان والتراحم والبرّ.
ودعا إلى توحّد المسلمين في البلدان الأوروبية في أيام الصوم والفطر في مطلع الشهر الفضيل وختامه.
وطالب المجلس المؤسسات الإسلامية في بلدان أوروبا بتطوير عنايتها بمجالات العمل الاجتماعي، كما حثّ المؤسسات الخيرية الإسلامية على تطوير استراتيجيات فعّالة في هذا المجال، والتفاعل مع "السنة الأوروبية للتنمية"، وتنظيم نشاطات تسلِّط الأضواء على الجوانب المتعددة لمفهوم التنمية وتطبيقاته في مجالات الحياة المتعددة.
واستهجن المجلس الممارسات، التي وصفها بـ "الهمجية" والفظائع التي تقترفها مجموعات مسلحة متطرِّفة ترفع شعارات قال بأنها "تنسب نفسها زوراً إلى الإسلام؛ لكنها تنتهك تعاليم الدين الإسلامي بأبشع الأساليب وتمارس الافتراء على الإسلام".
وأكد المجلس أهمية تعزيز الوعي الديني الوسطي في صفوف المسلمين، والوقاية من الغلوّ والأفكار المتطرِّفة التي تنشر القطيعة بين أبناء المجتمع الواحد وتهدِّد الأمن والاستقرار الاجتماعي.
ودان المجلس تصعيد سلطات الاحتلال في مدينة القدس والخطوات وإجراءات التضييق على سكانها الفلسطينيين والانتهاكات المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك.
كما ندّد بحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه واستمرار الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
وأعرب المجلس عن قلقه من تدهور الأوضاع في عدد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية، وتفشِّي الاضطرابات وصعود الانقلابات على الديمقراطية والاستبداد العسكري واتساع النزاعات المسلّحة التي تغذِّي التطرف والكراهية، ويحذِّر المجلس من خطورة هذه التطوّرات على أمن الشعوب وتعايش المجتمعات وتطلّعاتها في الحرية والديمقراطية والازدهار.
ويشير المجلس بصفة خاصة إلى استمرار المأساة في سورية مخلفة أعداداً هائلة من الضحايا والمصابين واللاجئين، معرباً عن تضامنه مع الشعب السوري في محنته المتواصلة.
كما دان المجلس بأقصى العبارات أحكام الإعدام الجماعية المشينة التي صدرت في مصر مؤخراً بحق عشرات الشخصيات العامّة، على رأسهم الرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً الدكتور محمد مرسي والعلامة الدكتور يوسف القرضاوي.
وطالب المجلس الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية، بمواقف صارمة ردّاً عليها بما يعبِّر عن الالتزام نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، خاصة وأنّ التراخي إزاء الانتهاكات الجسيمة يشجِّع على التمادي فيها.
وحثّ المجلس على الاستجابة الإنسانية الفاعلة للتخفيف من تأثيرات كارثة الزلزال المروِّع التي ضربت نيبال مؤخراً واحتواء ما خلّفته من أضرار هائلة، مشيداً بالحملات التي أطلقتها المؤسسات الخيرية الإسلامية في أوروبا لصالح المناطق المنكوبة.