تراجع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، اليوم الأربعاء، عن تصريحات له بخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد توجيه انتقادات له من قبل وزراء في حكومة نتنياهو، وقال: "كما ذكرتُ في إعلاني، فإن سياسة إسرائيل واضحة ولن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة".
وكان كاتس، أعلن، صباح اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل قد تعيد إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ولكن عن طريق إنشاء بنية تحتية للتوزيع من خلال شركات غير عسكرية (مدنية وخاصة) في وقت لاحق". .
وزعم أن "منع دخول المساعدات هو أحد أدوات الضغط المركزية التي تُعيق حماس من استغلال هذا المسار في التحكم بالسكان، ومن المؤسف أن هناك من يحاول تضليل الرأي العام".
وأكد كاتس أنه: "لا أحد في الوضع الحالي يخطط لإدخال أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا يتم الاستعداد لإدخال مثل هذا الدعم".
وتابع: "لقد شدّدتُ على أنه بالنسبة للمستقبل، ينبغي بناء آلية تعتمد على شركات مدنية، بحيث تُمنع حماس من الوصول إلى موضوع المساعدات لاحقًا".
ولفت كاتس إلى أن سياسة "إسرائيل" في غزة هي بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع المختطفين وفق مخطط مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأشار إلى أن "مئات الآلاف من سكان غزة خرجوا من أماكنهم وجرى ضم أراض في القطاع إلى المنطقة العازلة".
وأكد أن سياسة "إسرائيل" في غزة واضحة وحاسمة وهي "بذل كل جهد ممكن لإعادة الأسرى، ووقف المساعدات الإنسانية وإيجاد طريقة أخرى لتوزيعها، واستهداف مستمر لعناصر حماس، وإخلاء السكان، وتمهيد الأرض بقوة نارية هائلة، وضم الأراضي إلى مناطق الأمن الإسرائيلية وعدم الانسحاب منها.
وزعم أنه في حال استمرّت حماس في تعنتها ستتوسّع العملية وتنتقل إلى مراحل أخرى.
ورداً على تصريحات كاتس الأولى بشأن استئناف إدخال المساعدات لقطاع غزة، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير": "ما دام رهائننا يقبعون في الأنفاق، فلا يوجد سبب لدخول غرام واحد من الغذاء أو أي مساعدات إلى غزة، وقف المساعدات هو أحد أهم أدوات الضغط على حماس، وإعادتها قبل أن تركع حماس وتطلق سراح جميع رهائننا سيكون خطأ تاريخياً".
وتابع: "سأبذل كل ما في وسعي لضمان عدم حدوث هذا الخطأ التاريخي، وأدعو رئيس الوزراء ووزير الجيش إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة الحمقاء التي ستضر بالقدرة على هزيمة حماس وإعادة جميع رهائننا سالمين".
وبدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، "إذا كان هذا صحيحاً، فمن المدهش أن يتحدث جيش الجيش الإسرائيلي مع المستوى السياسي عبر وسائل الإعلام، حتى حبة قمح واحدة لن تدخل إلى حماس، وهذا هو الخطأ الذي وقع في الجزء الأول من الحرب".
كما قال عضو الكنيست الإسرائيلي من الصهيونية الدينية "تسفي سوكوت" عن تصريحات كاتس، إنه "لا يوجد أي مبرر في العالم لإرسال غرام واحد من المساعدات إلى غزة بينما يقبع رهائننا في الأسر".
وبدوره، قال وزير الثقافة الإسرائيلي المتطرف "ميكي زوهار" إن "’القتلة’ في غزة لا يستحقون أي مساعدة إنسانية".
كمال قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" "أفيغدور ليبرمان"، "بينما يجوع المحتجزين في الأنفاق تستسلم الحكومة وتعتزم إيصال مساعدات لغزة".
