غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

جيش الاحتلال ينهار من الداخل

خبير عسكري أردني لـ"شمس نيوز": المقاومة تمسك بزمام الأمور ميدانياً والخيارات تضيق أمام نتنياهو

الخبير العسكري الأردني نضال أبو زيد
شمس نيوز - خاص

يرى الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني نضال أبو زيد، أن كفاءة قوات الاحتلال الإسرائيلي انخفضت بشكل واضح بعد 561 يوماً من العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أصبح الجيش يعاني من مشكلة كبيرة في القوى البشرية والاحتياط، كما أن انتشار توقيع العرائض الرافضة للحرب التي تجتاح صفوف جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلقت أزمة مركبة تَحُدُّ من قدرة جيش الاحتلال على الاستمرار بالحل العسكري.

ويعتقد أبو زيد لـ"شمس نيوز"، أن عودة العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أنها لا تزال تتمتع بتماسك القيادة والسيطرة والقدرة على التكيف مع شكل القتال.

ووفقاً للخبير الأردني، فإن العمليات التي نفذتها المقاومة الأسبوع الماضي في مناطق (قيزان النجار جنوبي خان يونس، وادي أبو الروس شرقي رفح، الشجاعية شرقي غزة، وغيرها) تؤكد أن المقاومة تبني دفاعاتها على أنساق دفاعية، في الوقت الذي لايزال فيه الاحتلال يحاول التقدم بقوات محدودة وبعمليات غير تقليدية في الخواصر الرخوة والمناطق المفتوحة غير الصالحة للدفاع أصلاً، وتُعتبر بالعرف العسكري "ساقطة تعبوياً".

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

وأشار إلى أن نجاح المقاومة في تفجير نفق وعبوات ناسفة بجرافات ودبابات إسرائيلية دليل على أن إدخال معادلة معارك العبوات الناسفة هو ما تريده المقاومة، -وبالرغم من اعتراف الخبير الأردني- بأن الكفاءة القتالية لها تأثرت وانخفضت بعد 561 يوماً من القتال منذ 7 أكتوبر 2023، مقابل الكتلة النارية التي يستخدمها جيش الاحتلال، إلا أنه يرى أن المقاومة يبدو أنها نجحت في تحضير مسرح العمليات لمعركة دفاعية، إذا استمر الاحتلال برفض المسار الدبلوماسي وأصر على الاستمرار في القتال بغزة.

ووفق قراءة الخبير الأردني "أبو زيد"، فإن العمليات الإسرائيلية التي تجري في مدينة رفح تُكذِّب تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال السابق "هرتسي هليفي"، الذي أعلن قبل استقالته أنه تم القضاء على لواء رفح في المقاومة الفلسطينية بشكل كامل.

وأوضح أن تعنت حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو في قبول المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب، ووضع مبادرات وأفكار من المستحيل على المقاومة قبولها، لن يطول أمام الاصطدام بمحدودية الخيارات العسكرية، التي بدأت تتقلص وتخلق أزمات داخل الحكومة والجيش الإسرائيلي معاً.

ويرجح الخبير الاستراتيجي "أبو زيد"، أن يتم التوافق على طرح معدل للطرح الأخير الذي طرحته المقاومة، وهو مبادرة "تفاوض الرزمة" أو "الكل مقابل الكل"؛ معتقداً أن يتم سحب شرط نزع سلاح المقاومة أو تأجيله على أقل تقدير، مقابل تعديل شرط المقاومة وهو وقف كلي للقتال ليصبح وقف القتال بعد الانتهاء من التفاوض ولكن بضمانات أميركية مكتوبة.