غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر صحيفة : إحراق صور الهباش كانت برضا من الرئيس عباس

رام الله –شمس نيوز

نقلت صحيفة "رأي اليوم" الصادرة من لندن والتي يرأس تحريرها الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان عن قادة بارزين في حركة فتح قالت إنهم بوزن أعضاء في اللجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري قالوا إن إحراق صور وزير الأوقاف برام الله محمود الهباش من قبل طلاب الشبيبة الفتحاوية الأسبوع الماضي جرى برضا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشارت الصحيفة السبت إلى أن حادثة قيام طلاب فتح في جامعة بيرزيت التي تعد أحد أعرق الجامعات الفلسطينية بإحراق صورة الهباش "لم تكن لتتم دون رضا الرئيس عباس الذي كان الهباش حتى وقت قريب يعد من أهم وزراء عباس في الحكومة الفلسطينية".

ونقلت الصحيفة عن أحد قادة فتح قوله: "أبو مازن رفع ايده عن الهباش”، وهو ما فهمه مسؤولو الحركة الذين لا يتمتعون بأي علاقة ود بالرجل إلى استغلال الانتخابات الطلابية في إحراق صور الهباش علانية أمام الصحفيين وطلاب الجامعة بمن فيهم عناصر حركة حماس التي تخاصم الهباش الذي شارك في قيادة حملة ملاحقة مراكز الحركة في الضفة بعد الانقسام.

وأضافت "في الخفايا لا ينسى قادة فتح وتحديدا أعضاء اللجنة المركزية الذين اشتكوا مرارا من الرجل (الهباش) للرئيس دون رد، ودون أن يعطيهم طوال الفترة الماضية سبيلاً للهجوم عليه أو إقصائه أن الهباش كرر في أكثر من جلسة خاصة أنه أهم من كل أعضاء المركزية وأن له كلمة في الساحة الفلسطينية لا ترد ووزنه أكبر من أي تنظيم".

ولفتت إلى أنه "بعد عملية الحرق لم يصدر أي بيان تنظيمي رسمي أو استهجان من المركزية أو حتى من مكتب الرئيس عباس، واكتفي ببيان بدون مصدر جاء فيه حرفيا عبر قادة في حركة فتح عن رفضهم لما جرى في جامعة بير زيت من إحراق لصورة وزير الأوقاف محمود الهباش".

واعتبروا خلال اجتماع مع عضو اللجنة المركزية للحركة محمد المدني أن هذا التصرف هو "تصرف فردي ولا يعبر عن الحركة بأي حال من الأحوال".

وبينت الصحيفة أن "هناك من أكد أن أحدًا لم يجتمع وأن المدني وهو بلا أي مهمة تنظيمية في فتح رغم عضويته للمركزية بعد أن جرده أبو مازن من لجنة الانتخابات تطوع بإصدار البيان وأن مسؤول الملف التنظيمي والطلابي في الحركة لم يستنكر الحادث".

وأشارت إلى الصراع العلني الذي كان قائمًا بين الهباش وبين رئيس الوزراء السابق برام الله سلام فياض، وما تلاه من تجدد لهذا الخلاف بين الهباش ورئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله الذي قبل الهباش مفروضًا من عباس وقدم في أول خلاف بينهما استقالته من منصبه انتهت بتفاهم مع الرئيس.

ونبهت إلى أن الهباش "لم يخف صراعه مع الحمد الله، وفي جلسة لمجلس الوزراء تراشق الرجلان بالكلمات خاصة وأن الحمد الله هناك الكثير من المسؤولين من تطوع وأوصل له كلمات الهباش الشهيرة "رئيس الوزارة بيجي وبيروح، وأنا في مكاني"".

وذكرت الصحيفة أن كل الصراعات هذه بين الهباش وبين أعضاء المركزية وبين الحمد الله، تجندت ضده، متوقعة أن تشهد تصعيدًا ضد الرجل "بعد انكسار هيبته على أيدي التنظيم الطلابي لحركة فتح".

وفي تحليل الحادثة من قبل الصحيفة فإن "هناك من يؤكد أن أبو مازن ضرب في عملية الحرق أكثر من عصفور بحجر واحد فهو قد قلل من حجم الهباش، وكذلك أرضى اللجنة المركزية وأقطاب حركة فتح، وثالثها بعث برسالة تقرب جديدة بعد اتفاق المصالحة لحركة حماس، التي لا تتمتع بأي علاقة ود مع الهباش".

ولفتت إلى أن "حماس أصرت في حوارات سابقة على رفض تولي الهباش أي منصب وزاري في حكومة الوحدة، وبحادثة حرق الصورة يكون بذلك قد خرج من حسابات البقاء وزاريًا لاعتبارات لها علاقة بشخصيات الحكومة وفق الاتفاق بأن لا يكون عليهم أي خلاف تنظيمي ومقبولين شعبيًا".

وكان طلاب حركة فتح في جامعة بيرزيت أحرقوا خلال الدعاية الانتخابية صور الهباش، وهي طريقة كانت تستخدم ضد قادة "إسرائيل"، حيث جرت العادة على إحراق صور وزرائهم ومسؤوليهم العسكريين في مثل هكذا انتخابات.

وأشعل الطلاب دون أن يخفوا وجوههم النار بصور الهباش وهم يرتدون قمصانًا عليها صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تعبيرًا عن تأييدهم للمقاومة ورفضهم لتصريحات الهباش التي ساوى خلالها بين الدم الإسرائيلي والدم الفلسطيني.