غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور غزة تودع العالم.. لن نرحل ولو سحقتنا الدبابات

اوقفوا الحرب .. مظاهرة في غزة لوقف الابادة وقف الحرب
شمس نيوز - خاص

"أوقفوا الإبادة، يكفي قتل وتدمير، غزة لنا ولن نرحل"، رسائل مهمة صدحت بها حناجر الغزيين اليوم الخميس خلال مظاهرة حاشدة دعت لها نقابات فلسطينية أمام مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزة، تزامنا مع ترقب الساعات القادمة لرد إسرائيلي حاسم على موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على مقترح مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الاوسط ستيف ويتكوف.

 

وشارك في المظاهرة جموع الصحفيين الفلسطينيين وعدد كبير من الحقوقيين والسياسيين وشخصيات اعتبارية، وجمع غفير من النساء والأطفال، رافعين شعارات تطالب العالم بوقف الابادة والتهجير القسري الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو عبر خطة احتلال مدينة غزة وترحيل أهلها جنوب القطاع.

 

تجلس المسنة ليلى عيد أبو عمشة (70 عاماً) على كرسي، ويحيط بها أطفالها، فيما تتكئ على عكازٍ خشبي، وسط رايات فلسطينية ومصرية ترفرف فوق رأسها، وتقول لمراسل "شمس نيوز": "ما يجري في قطاع غزة إبادة جماعية، قتلوا الأطفال والنساء وبقروا بطون الحوامل، وبتروا أطراف الشباب، ودمروا المنازل، ويريدون احتلال مدينة غزة وتدمير ما تبقى من منازل وقتل سكانها".

 

للوهلة الأولى ساد الهدوء لدى المسنة أبو عمشة، ثم انفجرت غاضبة: "كل من يملك في قلبه ضمير في العالم عليه أن يتحرك لوقف الحرب وانقاذ الانسانية ووقف الابادة ومنع احتلال مدينة غزة ومنع التهجير القسري".

 

وعن مخطط احتلال مدينة غزة والتهجير جنوب القطاع، أشارت إلى أنها ستبقى داخل المدينة ولن ترحل حتى لو دهستها جنازير الدبابات الإسرائيلية، وختمت بصوت قوي "لن أرحل سأموت هنا".

 

وفي زاوية أخرى من المظاهرة الحاشدة يرتدي الدكتور محمد حمد وأطفاله الصغار الكوفية الفلسطينية، بينما يرفعون شعارات "لا للنزوح، أنقذونا أو احمونا، أوقفوا الإبادة الجماعية"، معبرا عن موقف كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي ينتظر موقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد موافقة حماس والفصائل على الصفقة.

 

يحتضن الدكتور حمد أطفاله ويقول لمراسل "شمس نيوز": "نعيش معاناة متفاقمة منذ السابع من أكتوبر 2023 نزوح مستمر وقتل لا يتوقف وتدمير في كل لحظة، هي إبادة جماعية وتطهير عرقي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة".

 

بصوت يملأه القهر والحزن، يناشد الدكتور حمد العالم أجمع بضرورة حماية ما تبقى من مدينة غزة والضغط على "إسرائيل" لوقف الإبادة والانتصار للشعارات الإنسانية والكرامة وللقانون الدولي. 

 

وتتجه أنظار العالم خلال ساعات إلى "تل أبيب"، ومن المتوقع أن يصدر قرار حاسم بعد جلسة المجلس العسكري المصغر الكابينت برئاسة نتنياهو للرد على مقترح المبعوث الأمريكي الذي وافقت عليه حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

 

ويتزامن الحراك السياسي في "إسرائيل" مع حراك ميداني خطير قرب مدينة غزة، إذ صدَّق جيش الاحتلال على بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال المدينة، من خلال تقدم دبابات وتكثيف الغارات في جنوب المدينة من محور حي الزيتون وشمالها من محور جباليا والصفطاوي وشرقها من الشجاعية والتفاح.

 

ردود فعل دولية

 

فيما تعالت التحذيرات والتنديدات الدولية على مدار الأيام الماضية من تنفيذ تلك الخطة التي من شأنها أن تفاقم مأساة المدنيين في القطاع عامة ومدينة غزة خاصة، وسط شح المساعدات ودمار المستشفيات، وغياب الأماكن الآمنة التي يمكن أن يلجأ إليها السكان.

 

فيما جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لوقف فوري لإطلاق النار "لتجنب الموت والدمار" الذي سيؤدي إليه الهجوم "حتماً".

 

وفي السياق ذاته، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمليات النزوح الإضافية وتصاعد القتال "قد تفاقم وضعاً كارثياً بالفعل" بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.

 

فيما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خطة إسرائيل توسيع الحرب في قطاع غزة، بعدما أقر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خطط احتلال مدينة غزة.

 

وقال ماكرون بعد اتصال هاتفي مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأربعاء، إن"الهجوم الذي تجهز له إسرائيل في غزة سيؤدي إلى كارثة".

كما شدد على أن احتلال مدينة غزة سيجر المنطقة إلى حرب دائمة.