كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع من عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، في خطوة قد تمهّد لتقسيم جديد للقطاع.
وبحسب موقع واللا العبري، توغلت قوات جيش الاحتلال باتجاه مركزين رئيسيين على طول الساحل الغزّي، أحدهما في حي الرمال وسط مدينة غزة، والآخر في مخيم الشاطئ للاجئين، في إطار خطة تهدف إلى إحكام السيطرة على مدينة غزة.
وأوضح الموقع أن هذه العمليات جرت بمساندة دبابات وقوات مشاة دفع بها الجيش عبر شارع النصر، بالتوازي مع توغل آخر في المخيم.
وتشير التقديرات إلى أن هذه التحركات قد تفضي إلى شطر شمال القطاع إلى قسمين، ليُضاف هذا المحور إلى ثلاثة محاور أخرى سبق أن استخدمها جيش الاحتلال للفصل بين مناطق غزة، هي: نتساريم، موراج، وماجين عوز.
وفي السياق، استشهد 42 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم 32 في مدينة غزة، جراء القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمها في عدة محاور بمدينة غزة، بينها مناطق الصبرة وتل الهوى جنوباً والشاطئ شمالاً، تحت غطاء جوي وناري كثيف، ضمن عملية أطلقت عليها "عربات جدعون 2"، والتي تعد الأولى من نوعها منذ بدء الهجوم البري الأخير.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ718 على التوالي، والتي اتسمت بسياسة ممنهجة من القصف والتدمير والتجويع والنزوح القسري. وحذرت وزارة الصحة في غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل النقص الحاد بالاحتياجات الأساسية والاكتظاظ الكبير في مناطق النزوح جنوب القطاع.
