أكد رئيس مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، أن الطواقم الطبية تواصل عملها في أقسام المستشفى رغم الظروف الاستثنائية والصعبة، مشدداً على الحاجة الملحة لتزويد المستشفى بالمستلزمات والأدوية المنقذة للحياة، في ظل تزايد أعداد المصابين والمرضى.
وقال أبو سلمية في تصريحات صحفية، إن الكوادر الطبية، رغم تمركزها في مواقعها للقيام بدورها الإنساني، تعيش حالة من القلق والخوف نتيجة التجارب السابقة التي شهد فيها المجمع الطبي حصاراً وتدميراً، واعتقال بعض العاملين واستهداف آخرين مباشرة.
وأضاف أن المرضى والمصابين يشاركون الطواقم الطبية هذا القلق، خشية أي تقدم عسكري إسرائيلي نحو المجمع، ما يهدد حياتهم ويضاعف معاناتهم الإنسانية.
ودعا رئيس المستشفى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتوفير حماية عاجلة للطواقم الطبية، بعيداً عن أي تجاذبات سياسية أو عسكرية، مؤكداً أن مجمع الشفاء الطبي يمثل صرحاً إنسانياً بامتياز، مهمته الوحيدة معالجة الجرحى والمرضى وإنقاذ الأرواح.
وتشهد مدينة غزة حالة تصعيد إسرائيلي عنيف، ونزوحاً قسرياً في ظل القصف المستمر واستهداف المناحي الحياتية كافة، بهدف إجبار المواطنين على الرحيل.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في تصريحات سابقة من أن النظام الصحي في قطاع غزة على شفا الانهيار نتيجة العدوان المستمر، مشيرةً إلى أن 94% من مستشفيات القطاع تعرضت للضرر أو التدمير الكامل.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة عبر الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض الحصار، واستهداف المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
ودعا الأورومتوسطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ الإجراءات الفورية للوصول إلى مستشفيات شمال غزة، وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والغذاء، وحماية الطواقم الطبية والمرضى، وضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية.
