شمس نيوز/رام الله
اتهمت منظمة حقوقية متخصصة بشؤون حقوق الأطفال، قوات الاحتلال، بإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين "بشكل منتظم".
وأوضحت منظمة "ميليتاري كورت ووتش"، في رام الله، والتي تهتم بطريقة تعاطي المحاكم العسكرية الإسرائيلية مع الأطفال الفلسطينيين انه منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967 اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 95 ألف طفل فلسطيني.
واستعرضت المنظمة في تقريرها الذي سلم الأربعاء (10|6)، إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب؛ المعاملة اللاإنسانية أو المهينة أو العقوبة.
وضم التقرير أكثر من 300 صفحة من الأدلة المتعلقة بمعاملة الأطفال رهن الاعتقال العسكري الإسرائيلي، يتضمن أدلة على حالات 200 القاصرين المحتجزين من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ما بين كانون ثاني (يناير) 2013 وأيار (مايو) 2015.
ووثق التقرير شهادات 187 طفلا فلسطينيا أكدوا للمنظمة أنهم بقوا مقيدي الأيدي طيلة الساعات الـ24 الأولى التي أعقبت اعتقالهم، و165 بقوا خلال هذه الفترة معصوبي الأعين، و124 تعرضوا لسوء معاملة جسدية.
وأضاف التقرير، أنه تستخدم أحيانا خلال التحقيقات تصرفات عدائية من بينها تهديدات بالضرب والاغتصاب والاعتقال في زنزانات انفرادية والتعذيب بالكهرباء أو إطلاق النار.
ولم يحظ سوى ثمانية أطفال بمحام قبل إخضاعهم للاستجواب وسبعة فقط كانوا برفقة ذويهم خلال الاستجواب، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن غالبية الأطفال الذين اعتقلوا كانوا في مناطق قريبة من المستوطنات الإسرائيلية وعلى طرق يستخدمها المستوطنون الذين يستهدفون الأطفال خصوصا في حال قاموا برشقهم بالحجارة.
وخلص التقرير إلى أنه من أجل تمكين 370 ألف مستوطن إسرائيلي من العيش في الضفة الغربية في انتهاك للقانون الدولي؛ يعتمد جيش الاحتلال على إستراتيجية التخويف الشامل والعقاب الجماعي للفلسطينيين.
وطالبت المنظمة الدولية بالتحقق من أن الأدلة التي تدعم الاستنتاج بأن سوء معاملة الأطفال الذين يأتون في اتصال مع نظام الاعتقال العسكري لا يزال يظهر أنها واسعة الانتشار ومنهجية ومؤسسية.
وأكدت على وجود علاقة سببية بين سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها واحتجاز القاصرين الفلسطينيين.