قال رئيس "المؤتمر اليهودي العالمي" لمنطقة الشرق الأوسط، سيلفان آدامز، إن "إسرائيل تخسر نقاطاً متتالية في ساحة الخطاب العام، خصوصاً في الغرب، أمام موجة الدعاية المضادة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023".

وأعرب آدمز لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، عن صدمته "من حجم انتشار الاتجاهات المتنامية في أمريكا الشمالية"، مضيفاً أن "ما شاهده يعيد الذاكرة إلى سلوك معاد لم نشهده منذ ثلاثينيات القرن الماضي".

وقال:‏‏ "بصراحة، لم أكن أعتقد أنها لا تزال موجودة، لم تولد أحداث السابع من أكتوبر هذه العداء للسامية، بل كشفت عن معاداة كامنة لم يدرك الكثيرون منا، بمن فيهم أنا، أنها تتربص بنا"، موضحاً أنه بات اليوم "معلنا على الملأ ودون إدانة كافية".

وأكد آدامز أن الاحتلال "متأخر عشرين عاما" في مجال الدبلوماسية العامة، قائلاً: "القطريون يمارسون هذا منذ عشرين عاماً، أطلقوا قناة الجزيرة قبل نحو عشرين عاماً، أمامنا عشرون عاما لنلحق بهم".

وأشار إلى أن الاحتلال يواجه "تريليون دولار من الدعاية والمؤامرات ضدنا عالميا، بما في ذلك الجامعات الغربية، وقادة الرأي مثل كانديس أوينز وتاكر كارلسون، وكذلك اليساريين".

وطالب آدمز بإنشاء "محتوى يصل إلى الناس بالطريقة التي يستهلكون بها المعلومات اليوم" و"استخدام التكنولوجيا كقوة مضاعفة".

وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع.

يذكر أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.