حذر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، مساء الخميس، من مخاطر مخلفات الذخائر غير المنفجرة، والمنتشرة في أنحاء قطاع غزة، إثر حرب الإبادة "الإسرائيلية".

وحمّل الدفاع المدني، في بيان له، المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، والمركز التنسيقي الأمريكي، المسئولية الكاملة عن حياة السكان الذين يفقدون أرواحهم نتيجة انفجار المخلفات.

وبيّن أن هناك تسويفا ومماطلات غير مبررة من جانب مركز "التنسيق الأمريكي" والجهات الأخرى المنوطة بالمشاركة في معالجة خطر المخلفات، رغم عقد عدة اجتماعات في هذا السياق.

وشدد البيان على أن ترك سكان قطاع غزة يموتون بين مخلفات الذخائر غير المنفجرة، وعدم التحرك الجدي من قبل هذه المؤسسات، يضع علامات استفهام أمام دورهم في هذا الصدد، ويعد مخالفة واضحة لما تدعو إليه اتفاقيات جنيف وملحقاتها والقوانين الدولية.

وفي وقت سابق الخميس، استشهد طفل واندلعت عدة حرائق، بسبب انفجار مخلفات إسرائيلية في 3 حوادث وقعت اليوم في مناطق عدة بقطاع غزة.

وكان خبير إزالة المتفجرات بمنظمة "هيومانيتي آند إنكلوجن" نِك أور إن، أكد أن إزالة الألغام والمواد المتفجرة من قطاع غزة ستستغرق من 20 إلى 30 عاما على الأقل.

وأضاف أن الحجم الكبير للدمار بغزة يصعِّب استخراج الذخائر، كما أن هناك حاجة إلى الحصول على المعدات المطلوبة لإزالة بقايا المواد المتفجرة لكن لا يمكنهم إدخالها.

ولفت الخبير إلى أن مستوى التلوث في قطاع غزة مرتفع جدا بسبب الألغام، وأن هناك حاجة لتوفير تدابير السلامة ولكن أيضا لا يمكنهم فعل ذلك.

وخلال حرب الإبادة التدميرية في قطاع غزة، قصف الاحتلال القطاع بـ نحو 200 ألف طن من المتفجرات، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي.