كشفت قناة «كان» العبرية، نقلًا عن مصدر في العائلة المالكة السعودية، عن موقف سعودي حازم إزاء التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المنطقة، معتبرة أن نهج حكومة الاحتلال الحالية يشكّل عقبة رئيسية أمام أي مساعٍ مستقبلية للتطبيع.
وأوضح المصدر أن التقديرات السائدة في الرياض تشير إلى أن "إسرائيل" لا تُبدي رغبة حقيقية في تحقيق السلام، بل تمضي باتجاه خيار التصعيد والحرب، بما يقوّض فرص التهدئة والاستقرار.
وبيّن أن السياسات الإسرائيلية الراهنة، ولا سيما على جبهات سوريا ولبنان والضفة الغربية، تُسهم بشكل مباشر في تعقيد المشهد الإقليمي، وتفرغ الجهود الدبلوماسية من مضمونها، وتعرقل أي محاولات للتقارب السياسي.
وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية نقلت هذه المواقف بوضوح إلى الإدارة الأمريكية، محمّلة الجانب الإسرائيلي مسؤولية تعطيل مسار التطبيع، ومؤكدة أن استمرار التصعيد العسكري يتناقض مع متطلبات الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه المعطيات في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا تقوده الولايات المتحدة، ما يضع واشنطن أمام ضغوط متزايدة للتدخل والحد من التصعيد الإسرائيلي، إذا ما أرادت الحفاظ على فرص إحياء مسار المفاوضات الإقليمية.
