شمس نيوز / عبدالله عبيد
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) إلى التراجع عن مجموعة القرارات التي أقدمت عليها مؤخراً والتي تستهدف تقليص خدماتها ووقف التشغيل في مناطق عملياتها الخمس.
وقال خالد في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": هذا الأمر من شأنه أن يمس بدور أونروا ومكانتها والغاية من إنشائها، ويثير موجة من الغضب والتوتر وردود الفعل في صفوف فئات اجتماعية واسعة سوف تتضرر على نحو شديد"، مؤكداً أن التقليصات المنوي تنفيذها تمس خدمات التعليم والصحة والإغاثة وبرنامج الطوارئ.
وأضاف: التقليصات التي تنوي وكالة الغوث تنفيذها من شأنها أن تفاقم المعاناة الإنسانية لجماهير اللاجئين الفلسطينيين، وهي تقليصات تشير إلى توجه سياسي مدروس يجري تنفيذه بصمت وبحجة تفاقم العجز في الموازنة العامة للوكالة".
ولفت خالد إلى أن وكالة الغوث أوقفت مساعدات مالية عدة كانت تقدم للفقراء قبل عامين، وقلصت العمل في برامج التدريب المهني (الصناعة والأشغال)، وأوقفت العمل بأكشاك الولادة، وألغت وجبات غذائية كانت تقدم لطلبة المدارس وغيرها من الخدمات، مشدداً على أن هذه التقليصات ألحقت الأذى والضرر بالعملية التعليمية في مدارسها، حيث ترتب عليها زيادة أعداد الطلاب في الصفوف، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن سياسة التقليصات التي أعلنتها الوكالة -وفقا لمديرها العام في لبنان- تأتي بفعل الضغوط السياسية التي تتعرض لها الوكالة، "حيث بدأت تأخذ منحى خطيرا لأنها تطال قطاعات تمس عصب حياة اللاجئ الفلسطيني كقطاع الصحة والتعليم والخدمات".
وزاد بالقول: بالإضافة لتجميد التعيينات الجديدة على الموازنة العامة، حيث كان يتم توظيف 500 مدرس كل عام، فضلا عن تقليص خدمات القطاع الصحي لتقتصر على الرعاية الأولية، وهو ما تطلب إلغاء بعض الأقسام كقسم العلاج الطبيعي والأشعة والأسنان وغيرها"، لافتاً إلى أن إلغاء وظائف الأخصائيين وما يترتب على ذلك من تدهور في خدمات الصحة له انعكاسات سلبية على الصحة العامة في المخيمات الفلسطينية بالداخل وفي بلدان اللجوء والشتات.
وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدول المانحة والدول العربية بسرعة التدخل والبحث في توفير الحلول الفورية للأزمة المالية التي تشهدها وكالة الغوث وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها، محذّراً في الوقت ذاته من التداعيات التي سوف تترتب بالضرورة على هذه التوجهات والقرارات واحتمالات تطورها.
كما حمل وكالة الغوث مسؤولية الاستجابة السريعة لنداء الإيواء الطارئ للنازحين الفلسطينيين سواء الذين نزحوا من سوريا ولبنان أو الأردن وغزة، أو أولئك الذين يقيمون في مركز الإيواء في قطاع غزة.
يذكر أن "الأونروا" تقوم بين الحين والآخر بتقليص خدماتها المقدمة اللاجئين الفلسطينيين، حيث يعتبر مصطلح "عجز الموازنة" في الأونروا هو الشماعة التي تعلق عليها سياستها بحق اللاجئين في قطاع غزة.