شمس نيوز – قاسم الأغا
وصف وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، عيسى قراقع مشروع قانون حظر العفو عن أسرى المؤبدات في السجون الإسرائيلية بـ"الغبي"، مشدداً على موقف القيادة الفلسطينية بأنه لا تسوية ولا سلام مع "إسرائيل" دون الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية وتبييضها كافَّة.
وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع صادقت، اليوم الأحد، على مشروع قانون يُخوِّل للمحاكم الإسرائيلية صلاحية منع رئيس الدولة من العفو عن أسرى مؤبدات في السجون الإسرائيلية .
وقال قراقع في تصريح لـ"شمس نيوز": "القانون يمثل عقبة جديدة تضعها "إسرائيل" في طريق الوصول إلى سلام عادل"، مضيفاً " هذا القانون وغيره من القوانين والتشريعات التي تشرعنها "إسرائيل"، لا تمت للقوانين الدولية والإنسانية بأي صلة وتؤكد أنها تتجه أكثر فأكثر نحو التطرف والعنصرية".
وأشار وزير الأسرى والمحررين إلى أن "إسرائيل" دولة "أبرتهايد" تشكل خطراً على الإنسانية جمعاء، وتسير بسرعة لكي تصبح الدولة الثانية بعد جنوب أفريقيا من حيث العنصرية، مضيفا" ليس من حقها أن تضع قوانين تمنع إطلاق سراح الأسرى في حال تم التوصل لاتفاق سياسي؛ لأن القانون الدولي واتفاقية جنيف تنص على إطلاق سراح المعتقلين فوراً في حال الوصول لاتفاق أو هدنة".
وحول مصير الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو في ظل هذا القرار، قال وزير الأسرى والمحررين برام الله: " "إسرائيل" هي من وضعت العراقيل أمام إطلاق سراحهم، وها هي الآن تضع تلك العراقيل تحت غطاء قانوني من خلال المصادقة على قانون حظر العفو عن أسرى المؤبدات، مؤكداً رفضه التعاطي مع الأسرى الفلسطينيين من قِبل الاحتلال كإرهابيين وأن أيديهم ملطّخة بالدماء باعتبارهم أسرى حرية وحرب.
ودعا قراقع المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ لوقف الانتهاكات التي يمارسها بحق الأسرى، وصد تلك القوانين العنصرية التي تعتبر ضربة قاصمة لمبادئ وقوانين حقوق الإنسان، قائلاً: " على العالم أن يدافع عن مبادئه وقوانينه التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وأن يقف في وجه القوانين والتشريعات العسكرية الإسرائيلية التي تتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بنيت، عَقِب المصادقة على مشروع القانون: "تم تمرير القانون الذي يمنع منح العفو للقتلة، مضيفاً " لقد فتحت حكومة "إسرائيل" اليوم صفحة جديدة في الحرب على الإرهاب والتزامها الأخلاقي نحو العائلات الثكلى".