نيوزويك
في محاولة للتغلب على العقوبات الاقتصادية التي مددتها أمريكا والاتحاد الأوروبي عليها بسبب أزمة أوكرانيا، تستعد روسيا لإطلاق خط جديد من العطور المستوحاة من مواقعها السياحية الشهيرة بحيث تصلح لأن تكون هدايا تذكارية مفضلة للسائحين في محاولة لإعادة تصنيف البلاد وجعلها قبلة للسائحين.
تحاول روسيا من خلال تلك الخطة جذب المزيد من السياح خاصة أن تراجع العلاقات مع أمريكا وأوروبا تسبب في معاناة القطاع السياحي. كان اتحاد الشركت السياحية بروسيا قد كشف في بيان أن عدد السائحين الزائرين لسان بطرسبرج هذ الشهر كان أقل خمس مرات من عددهم في سبتمبر الماضي.
وكشفت تقارير روسية أن الخطط والاستراتجيات الجديدة التي تسعى روسيا لتنفيذها لجذب السائحين وزيادة إيراداتها من السياحة تعتمد على إطلاق خط جديد من العطور مستوحى من مدينة بطرسبورج والتي تعتبر العاصمة التاريخية للبلاد، وسوتشي وفلاديفوستوك وهما المدن اللاتي استضافتا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الماضية.
العطور المستوحاة من مدينة بطرسبرج ستسمى بأسماء الأماكن الأكثر شهرة بها مثل حديقة “إيكاترينيسكاي”، ونافورات بيترهوف، ومتحف الأرميتاج، وقلعة بيتروبافوفكايا”.
أما كل من سوتشي وفلاديفوستوك سيطلقان عطران لكل منهما سيسمى أحدهم “كراسنايا بوليانا” باسم أحد منتجعات التزلج الفاخرة الشهيرة، كما أن العاصمة موسكو ستطلق هي الآخرى عطرًا مستوحى منها.
وتخطط الدولة الروسية لفتح أماكن خاصة يتم من خلالها بيع تلك العطور كهدايا تذكارية للسائحين فضلًا عن إطلاق حملة ترويجية خاصة لها.
وكشف سيرجي كورنييف نائب رئيس المجلس السياحي الروسي أن السائح يحتاج للتحفيز على عدم الاهتمام بالمعالم السياحية والمواقع الطبيعية وحدها وأن تلك الخطة قد تلقى اهتمام السائحين خاصة إذا كانت عملية التصنيع تتم بمعرفة السائح الذي قد يحكى له مكونات تلك العطور ومدى ارتباطها بالمناطق الروسية المختلفة.
وأضاف أن تلك الحملة تحاول إعادة تصنيف البلاد كمقصد سياحي السنة المقبلة، وأن صناعة تلك العطور وبيعها كهدايا تذكارية سيساهم بشكل كبير في زيادة الدخل الروسي، خاصة أن السائح في روسيا ينفق بمعدل أقل 40% بسبب أنه لا يوجد ما يكفي من المنتجات لشرائها.