الدايلي بيست
بعد أسابيع من المطالبة بمزيد من الشفافية ومكافحة التحرش على “ريديت”، قررت إدارة الموقع الاستغناء عن فيكتوريا تايلور، مشرفة تحرير، التي كانت إحدى وسائل الشركة للتعرف على المشاكل المتعلقة بالتحرش والإساءة.
تسبب القرار في اعتراضات قطاع عريض من المستخدمين وكذلك العاملين السابقين؛ إذ قالت مشرفة تحرير سابقة إنها استقالت من عملها التطوعي بالشركة لأن خطاب الكراهية المنتشر على الموقع كان من الصعب احتواؤه.
ووصفت القرار، الذي اتخذته الشركة بشأن “تايلور”، بأنه دليل على “قصر النظر”؛ لافتة إلى أن مشرفة التحرير كانت واحدة من القلائل الذين يساعدون على الحد من خطاب الكراهية.
خطاب الكراهية
وتشير المتطوعة المستقيلة: “كان الأمر رائعًا في بداية عملي مشرفة تحرير بالموقع، خصوصًا وأن الموضوعات عادة ما تكون ضمن إطار اهتمامي، ولكن في النهاية تحول الأمر إلى سيرك مكتمل الأركان مع وجود العديد من الأشخاص العاكفين على وضع منشورات عن العنصرية ورهاب المثلية وغيرها“.
وأضافت: “من المفترض أن يساعد المشرفون على الحد من خطاب الكراهية وتشجيع الأعضاء الجدد على التواصل مع بعضهم البعض بطريقة محترمة، ولكن من النقطة التي تقف عندها الشركة؛ فإنها قد تخلصت من التي كانت تقوم بهذه الوظيفة“.
ولفتت المشرفة المتطوعة إلى أنه “حال كانت الشائعات المترددة بشأن عدم محاولة تايلور إيجاد طرق جديدة لزيادة مكاسب الموقع المالية، فإن ذلك يجعل فصلها منطقيًّا“، مضيفة: “كان من الممكن أن تتعامل الشركة على نحو أفضل مع الأمر“.
مواقع منافسة
وكانت سياسات جديدة لمكافحة التحرش قد دفعت العديد من مستخدمي “ريديت” نحو اللجوء إلى مواقع منافسة تناهض تلك الممارسات؛ ما جعل قاعدة مستخدمي الموقع في خطر، الذي بدوره كان أحد المواقع التي لجأ إليها المستخدمون هربًا من “ديج”.
وقد أشار مشرفون عاملون بالموقع إلى أن مديري المحتوى لا يسمحون لهم بالتدخل على النحو المطلوب، بما في ذلك إعلان سياسات جديدة، متجاهلين تزويد المشرفين بمزيد من الشرح حول تلك القواعد الجديدة.
ووصل الأمر إلى تقديم شكوى جماعية بشأن أحد القيادات التنفيذية غير المتاحة بشكل مستمر للإجابة على استفسارات المشرفين، الذين أعربوا عن استيائهم قائلين: “يفقد العديد منا الإيمان بقدرة الإدارة على فهمنا أو التواصل معنا بشكل فعال، لقد كنا نطمح إلى مدارء يدعموننا بالإجابات ولكنهم عادة ما يتجاهلون أسئلتنا“.
تحسينات جديدة
من جانبها، علقت إيلين باو، المديرة التنفيذية للشركة، قائلة: “المشكلة الأكبر هي أننا لم نساعد المشرفين بدعم أفضل بعد وعود كثيرة على مدار الأعوام، ولكننا نقدرهم؛ فهم من يسمحون لريديت بأداء وظيفته ويسمحون لنا بأن نصبح مميزين وأن نجذب جمهورًا مختلفًا“.
وقالت: “ريديت يشهد تطورات حتى وإن كانت بطيئة؛ انضم إلينا موظفون جدد، وأحدثنا بعض التغييرات في الموقع لتسهيل عمليات البحث والدخول على الموقع من الهواتف، ولكن خطة اختبار تلك التغييرات تحتاج إلى تحسين؛ وهو ما يتسبب في تقويض الطريقة التي يعمل بها المشرفون، وسنجد لها حلًا“.
بدوره، قال أليكسس أوهانيان، مؤسس مشارك في “ريديت”، إنه يبحث عن بديل يعمل بدوام كامل عوضًا عن “تايلور”، موضحًا: “أعتذر عن الكيفية التي تعاملنا بها مع ذلك التغيير، وأتحمل مسؤولية ذلك”.