تعاني هذه المرأة البريطانية، البالغة من العمر 32 عاما، من نوع نادر من مرض هشاشة العظام، إذ لا يتجاوز طولها 44 سنتيمترا، ولكن ذلك لم يمنعها من الزواج، والإنجاب على الرغم من تعرضها لأكثر من 200 كسر في مختلف أنحاء جسدها.
وكانت ماري أندروز (32 عاما)، من مدينة ملتن كينز بمقاطعة باكنغهامشير البريطانية، أصيبت منذ الولادة بمرض هشاشة العظام الحاد، ما يعني أن جسدها لا ينتج ما يكفي من مادة الكولاجين، التي توفر القوة والصلابة للعظام، ويمكن أن تتكسر عظامها عند أي حركة بسيطة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أندروز مصابة أيضا بالتواء في العمود الفقري، علاوة على مشاكل في القلب والجهاز التنفسي، ولكن كل هذه الأمراض لم تجبر المرأة على الاستسلام، وقاومتها بكل شجاعة، حتى تمكنت من إنهاء دراستها، والعثور على عمل كموظفة استقبال في المدرسة، التي فيها التقت زوجها دان عام 2002.
ولم تتمكن المرأة من الإنجاب بسبب حالتها الصحية، حيث أخبرها الأطباء أن الحمل قد ينهي حياتها، فقررت البحث عن أم بديلة، أو ما يسمى "استئجار الرحم"، وبالفعل عثرت على امرأة حملت لها ابنها مارك، البالغ من العمر الآن 19 شهرا.
ويظهر مارك في الصور، التي نشرتها الصحيفة، "عملاقا" بالنسبة لوالدته، إذ يبلغ طوله ضعفي طولها، ويضطر للانحناء للعب معها أو تقبيل رأسها، ومع ذلك تقول أندروز إن وجوده في حياتها "أعطاها الأمل أن تصبح إنسانة طبيعية في يوم من الأيام"، على حد تعبيرها.