أصيب شاب واعتقل شابين وفتاتين، إثر مواجهات اندلعت أمام مستشفى “برزلاي” في عسقلان، بعد اعتداء مستوطنين على شبان متضامنين مع الأسير محمد علان.
وأفاد نشطاء، بأن عشرات الشبان نظموا وقفة تضامنية أمام المستشفى، تضامنًا مع الأسير واحتجاجًا على قانون التغذية القسرية للأسرى، ليرد المستوطنون بالدعوة لوقفة أمام المستشفى.
ومع اقتراب الوقفة من نهايتها، كان المستوطنون قد وصلوا الموقع وبدأوا برشق الشبان والمحامين بالحجارة، وشتموا الديانة الإسلامية والذات الإلهية بألفاظ نابية، ما أدى لاندلاع مواجهات، استدعت خلالها قوات الاحتلال سيارتي مياه عادمة وقوات خيالة.
هذا وزارت والدة الأسير نجلها محمد اليوم لمدة نصف ساعة بدءًا من الساعة السادسة، وخرجت من عنده بمعنويات مرتفعة، بعد أن أكد إصراره على مواصلة إضرابه، وطلب منها الدعاء “وأن تأكل وتشرب وتبقى مرتاحة”، وفقًا لمرافقين للأم.
في الوقت ذاته، يواصل خمسة شبان وفتاتين إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، تضامنًا مع الأسير محمد علان، كما واصلوا اعتصامهم في ساحة المستشفى لمساندة والدة الأسير.
والمضربون عن الطعام هم؛ هند سلمان، ثمينة حصري، مروان أبوفريح، ياسين صبيح، فادي دويات، مؤيد ديبه، ناجي عباس.
وأكد الشبان المضربون، أن الحالة الصحية للأسير علان في تدهور مستمر، إذ يعاني من فقدان مؤقت للبصر وطنين مستمر في الأذنين وضعفا عاما في الحواس وقد يستشهد في أية لحظة، إلا أن معنوياته عالية وزاد من ذلك معرفته بنبأ توجه القيادي طارق قعدان إلى منزل عائلته فور الإفراج عنه.
وأوضح الشبان في بيان لهم، أن مدير مستشفى “برزيلاي” حاول ابتزاز والدة الأسير ومساومتها على حقها في زيارته مقابل إقناعه بتناول المدعمات، لكن والدة الأسير رفضت ذلك، معتبرين أن الابتزاز دليل على إصرار وبأس محمد علان، وفشل الاحتلال في استخدام أهالي الأسرى كورقة ضغط عليهم.
وأكد البيان، أن الأسير علان قال بوضوح “رايح على الموت”، مطالبًا الشعب الفلسطيني لزيادة الفعاليات والمظاهرات الداعمة لإضراب الأسير محمد علان.
وتحقق سلطات الاحتلال مع كل عربي يدخل إلى المستشفى، ويمنعون من يعرفون أنهم في طريقهم للأسير من الدخول، إلا أن بعض الشبان يختلقون ذرائع مختلفة للدخول إلى المستشفى، أو يدخلون بالتهريب، للوصول إلى أم الأسير ومساندتها.