شمس نيوز/رام الله
اتهم نشطاء يعتصمون أمام مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، تضامناً مع الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ نحو 60 يوما، إدارة المستشفى بمحاولة ابتزاز والدة الأسير ومساومتها على حقها في زيارته، بهدف الضغط عليه لإنهاء إضرابه.
وقال النشطاء في بيان اليوم الخميس (13|8)، إن مدير مستشفى "برزيلاي" حاول ابتزاز والدة الأسير علان ومساومتها على حقها في زيارته مقابل إقناعه بتناول المدعمات، لكن والدة الأسير رفضت ذلك، معتبرين أن "الابتزاز دليل على إصرار وبأس محمد علان، وفشل الاحتلال في الضغط عليه وكسر عزيمته".
وأكد النشطاء، أن الحالة الصحية للأسير علان في تدهور مستمر، حيث يعاني من فقدان مؤقت للبصر وطنين مستمر في الأذنين وضعفاً عاماً في الحواس، الأمر الذي ينبؤ باستشهاده في أية لحظة، مضيفين أن معنوياته عالية على الرغم من كل ذلك.
وكانت سلطات الاحتلال بعد ضغط من منظمات حقوقية ونواب عرب واللجنة الدولية لـ "الصليب الأحمر" قد سمحت لوالدة الأسير علان بزيارته لمدة نصف ساعة، طلب منها خلالها الدعاء له وفك إضرابها التضامني معه.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت مساء أمس الأربعاء، أربعة فلسطينيين خلال مواجهات اندلعت بين متضامنين مع الأسير المضرب عن الطعام محمد علّان ومجموعة من المستوطنين أمام مشفى "بيرزلاي" في عسقلان.
وأفاد أحد المشاركين في الوقفة التضامنية مع الأسير علّان بأن مستوطنين قاموا بتنظيم مظاهرة أمام مشفى "برزيلاي"، رفعوا خلالها العلم الإسرائيلي وردّدوا هتافات عنصرية من قبيل "الموت للعرب" و"الموت للأسرى"، قبل أن يبدأوا برشق الحجارة على الالوقفة التضامنية مع علان، والتي شارك فيها عدد من المتضامنين العرب والأجانب إضافة إلى رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، وأعضاء برلمانيين عرب في "الكنيست" ومحامين وأطباء.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين وفتاتين (فلسطينيين) عُرف من بينهم قصي أبو فول ورغدة طربية، في حين اعتقل مستوطنيْن يهوديّين خلال المواجهات الدائرة بين الطرفين، كما استدعت الشرطة الإسرائيلية فرق الخيّالة لتفريق المتظاهرين.
وأُصيب الشاب عمار أبو قنديل في صدره نتيجة رشقه بالحجارة من قبل أحد المستوطنين حيث تم نقله للمشفى لتلقي العلاج اللازم، إضافة إلى الاعتداء على عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" باسل غطاس وعدد من المشاركين.
وقال النائب غطاس قبيل الاعتداء عليه "جئنا اليوم أمام المشفى مع الحقوقيين العرب لنؤكّد أننا ضد الاعتقال الإدراي بحق الأسير المحامي محمّد علّان، وعلينا أن نكثف نضالنا الشعبي لرفع صوت علّان وبقائه قوياً في وجه المحتل والعالم".
وأضاف "بهذه الطريقة يُمكن لأسرانا أن ينالوا حريتهم، وينجح إضرابهم، وبهذه الطريقة أيضاً نمنع تنفيذ قانون التغذية القسرية والتي تعدّ بمثابة إعدام للأسير".
يذكر أن الأسير علان من محافظة نابلس في الضفة الغربية وهو محام، بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام منذ السادس عشر من حزيران (يونيو) الماضي، وهو معتقل منذ بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.