الجواب: نعم، وفقا لدراسة فرنسية توصلت إلى أن الأشخاص الذين يستعملون الهاتف الجوال لمدة تتجاوز 15 ساعة شهريا، أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض أورام المخ، مما يدعم نتائج دراسات سابقة تحذر من مخاطر الإفراط في استعمال الجوال.
وتتبع فريق من الباحثين الفرنسيين الملف الطبي لعدد من مستعملي الهواتف الجوالة لمعرفة انعكاساته السلبية على صحتهم، وإلى أي حد تتسبب في ظهور أمراض جديدة لديهم. ونشرت نتائج الدراسة في صحيفة "دي تاغس تسايتونغ" الألمانية.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستعملون الجوال للاتصال أكثر من 15 ساعة في الشهر، عرضة لخطر الإصابة بأورام المخ التي يمكن أن تؤدي إلى وفاة المصابين بها.
وتتبع هؤلاء الحالة الصحية لـ892 شخصا سليما بين عامي 2004 و2006، وحسب تقييماتهم فإن 235 شخصا ظهرت لديهم أعراض الإصابة بأورام المخ، بينما ظهرت على 194 شخصا منهم أعراض الإصابة بالتهاب السحايا، أي التهاب الأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي.
وجاءت الدراسة الجديدة لتؤكد نتائج دراسات سابقة حذرت من مخاطر الإفراط في استعمال الهاتف المحمول على الصحة، ولكنها أيضا تعارض دراسات أخرى قالت إنه لا تأثير للجوال على صحة البشر.
وينصح الخبراء مستعملي الجوال -خاصة الشباب- بالحذر من الإفراط في استعماله للتواصل مع الآخرين، وبدلا من ذلك يمكن الاكتفاء ببعث الرسائل القصيرة أو إجراء مكالمات مختصرة تركز على الأهم.