شمس نيوز/جنيف
أظهر تقرير صدر بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي صادف أمس، إن حالات الاختفاء القسري في سوريا على مدار السنوات الـ4 الماضية بلغت 561 ر67 حالة على الأقل، منها قرابة 65 ألف حالة لدى القوات الحكومية السورية، ونحو 2400 حالة لدى الأطراف المسلحة الأخرى في الأراضي السورية، كقوات الإدارة الذاتية الكردية، وعصابة داعش الارهابية وجبهة النصرة، وفصائل المعارضة المسلحة الأخرى.
وتحدث التقرير، الذي أصدرته كل من الشبكة السورية لحقوق الإنسان (لندن)، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (جنيف)، اليوم الاثنين: عن أن هذا الاختفاء في سوريا يبدأ باعتقال الشخص، الذي يتم غالبا من بيته أو من الشارع، من قبل مجموعة من المسلحين، ربما بزي عسكري، أو حتى بزي مدني، وغالبا دون الإفصاح عن هويتهم، ودون إبداء أي أسباب.
وأشار التقرير الذي اورده المرصد السوري لحقوق الانسان ، اليوم الاثنين على موقعه ، إلى أن السلطات تتعمد ممارسة الإخفاء القسري للأشخاص كي لا تُبقي دليلا يُشير إلى مسؤوليتها عن عمليات الاعتقال التعسفي بحقهم، وما قد يتبعها من تعذيب وعنف .
وحسب الإحصاءات التي أوردها التقرير، فإن 58148 حالة من الـ65 ألف مختفٍ قسريًا لدى القوات الحكومية السورية هم مدنيون، بينهم 3879 طفلا، و2145 امرأة.
وقال التقرير إن معظم المختفين قسريا لدى القوات الحكومية السورية هم من ريف دمشق (16744 حالة)، ثم درعا (10543 حالة)، وأوضح أن عام 2012 كان الأسوأ من حيث ممارسة جريمة الإخفاء القسري من قبل النظام، بعدد وصل إلى 25276 حالة، أي بمعدل أكثر من 68 حالة يوميا.