شمس نيوز/دمشق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وتلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب شمالا، وبلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق. يأتي ذلك بعدما أحكمت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على الخطوط الدفاعية الأولى لبلدة الفوعة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش)، وأوضحت أن الهدوء يسود هذه المناطق في الوقت الراهن.
وفي السياق، أكد مصدر مسؤول بالهيئة الطبية داخل الزبداني للجزيرة نت أن اتفاق الهدنة جاء في محاولة للتوصل لمفاوضات تخص الزبداني والفوعة معا.
تجدر الإشارة إلى أن المناطق المذكورة شهدت هدنة في أغسطس/آب الماضي بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله من جهة أخرى، لكن سرعان ما انهارت إثر فشل المفاوضات بين حركة أحرار الشام ممثلة عن المعارضة والوفد الإيراني المفاوض، بعدما أصر الوفد الإيراني على إخلاء الزبداني ومضايا المحاصرتين من السكان مقابل إخلاء كفريا والفوعة.
وكان مراسل الجزيرة أفاد أمس بأن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة سيطر على تلة الخربة الإستراتيجية في محيط بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب. وبهذا يسيطر جيش الفتح على معظم خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام جنوب بلدتيْ كفريا والفوعة من عدة محاور.
وقال المراسل إن مقاتلي جيش الفتح استهدفوا بعربة ملغمة نقاطا للنظام بتلة الخربة، مما أسفر عن تدميرها وقتل عدد من جنود النظام والمليشيات الموالية له.
وتشكل تلة الخربة أحد أهم خطوط دفاع النظام عن بلدة الفوعة، وتتمتع بأهمية إستراتيجية كونها تطل على البلدة، وكانت تضم تحصينات قوية للنظام.
براميل متفجرة
في غضون ذلك، أفادت مصادر في مدينة تدمر السورية بمحافظة حمص وسط سوريا -لمراسل الجزيرة- بمقتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح، وصفت بعضها بأنها خطرة، جراء إلقاء طائرات النظام عشرة براميل متفجرة على الأحياء السكنية في المدينة.
وتشهد المدينة في الأيام الثلاثة الماضية قصفا مكثفا من قبل قوات النظام السوري أدى إلى مقتل نحو خمسين شخصا. يذكر أن مدينة تدمر التابعة إداريا لمحافظة حمص -وتقع شرقها- تخضع بالكامل لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي منطقة الحولة بريف حمص، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تمكنت من رصد طائرة شحن عسكرية روسية من طراز أنتونوف، ترافقها أربع طائرات مقاتلة أثناء مرورها في أجواء المنطقة.
وأكدت المعارضة أن أحد المراصد التابعة لها تمكن من التقاط موجات لاسلكية تتواصل عبرها طواقم الطائرات باللغة الروسية، قبل أن تتوجه تلك الطائرات إلى مطار "حميميم" في ريف اللاذقية.
وسبق للمعارضة السورية أن نشرت صورا قالت إنها لجنود روس يقاتلون إلى جانب قوات النظام.
من جهة ثانية، قالت مراسلة الجزيرة إن أربعة مدنيين قتلوا، وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية بمدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
كما استهدف القصف أطراف المدينة من جهة إدارة المركبات، مما خلف دمارا واسعا في الأبنية والممتلكات.
يذكر أن اشتباكات مستمرة تدور بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بمحيط إدارة المركبات، التي تعد من آخر مواقع قوات النظام في الغوطة الشرقية.