شمس نيوز - مكة المكرمة
وصل مئات آلاف الحجاج الثلاثاء من مكة المكرمة الى وادي منى لقضاء يوم التروية استعدادا للصعود الى جبل عرفات حيث يبلغ الحج ذروته.
واكتمل وصول الحجاج سيرا او بواسطة القطار او الحافلات، الى مشعر منى الذي يتحول الى مدينة عملاقة من الخيم البيضاء لايام قليلة فقط في موسم الحج كل سنة.
ويؤدي اكثر من مليوني شخص الحج هذه السنة، بعد ان شهد الحرم المكي في وقت سابق هذا الشهر حادثا مأسويا اسفر عن مقتل 108 اشخاص واصابة 400 آخرين بجروح بسبب انهيار رافعة عملاقة.
وخصصت المملكة اكثر من مئة الف رجل أمن لحماية الحج الذي يجري هذه السنة في ظل استمرار العنف والنزاعات في الشرق الاوسط، وفي ظل تعاظم خطر التنظيمات المتطرفة وانتشار فيروس "كورونا" المتسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية.
وكانت الجموع بدأت منذ ساعات الصباح الاولى بالتوجه الى وادي منى الذي يبعد كيلومترات قليلة الى الشرق من مكة.
ويحتضن الوادي مدينة من الخيم البيض التي تؤوي الحجيج في الليل قبل توجههم فجر التاسع من ذي الحجة، اي غدا الاربعاء، للوقوف في جبل عرفات، وهو اليوم الذي يبلغ فيها الحج اوجه.
وقال الحاج المصري ولاء علي (35 عاما) بينما كانت عيناه تغرقان بالدموع "انها هدية من الله تعالى. لقد اختارنا لنكون هنا ... انا بغاية السعادة".
ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كانوا تاريخيا يتوقفون في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها، قبل التوجه الى جبل عرفات الذي يبعد حوالى عشرة كيلومترات.
وفي العموم، يؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل ان يتوجهوا الى منى في يوم التروية، ومنها الى عرفات.
وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.
وفي اليوم الاول من عيد الاضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى. وينهي الحجاج رحلتهم الروحية بطواف الوداع المعروف ايضا بطواف الافاضة.