غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الهباش يحرض على غزة ويشكك بأضرار إغراق مصر لحدودها

شمس نيوز/غزة  

واصل مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش تحريضه على قطاع غزة، بأن الأنفاق مع مصر ألحقت ضررا بالأمن القومي المصري، مشككا بأضرار إغراق الجيش المصري للحدود مع القطاع بمياه البحر.

وقال الهباش خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "اليوم" المصرية الليلة الماضية في رد على سؤال حول الاتهامات بأضرار إغراق الحدود "ما الذي دفع مصر للقيام بهذا، أليس الضرر الذي لحق بالأمن القومي المصري من جراء وجود هذه الأنفاق".

وأضاف "لو لم تكن الأنفاق موجودة، لما أقدمت مصر على مثل هذه الخطوة، والمسؤول هو الذي تسبب بالأزمة والذي أضر بالمواطنين هو الذي تسبب بوجود الأنفاق بهذا الشكل التخريبي".

وكانت سلطة المياه الفلسطينية حذرت الأسبوع الماضي من خطورة وتبعات إغراق الحدود بمياه البحر، وتأثير ذلك على الخزان الجوفي لمياه الشرب في كل من قطاع غزة وسيناء على حد سواء.

وطالبت سلطة المياه المنظمات الدولية والأممية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف وإلغاء تنفيذ برك المياه هذه على الحدود الجنوبية لمدينة رفح، لما تشكله من خطورة على مخزون المياه الجوفية الفلسطينية.


وتابع الهباش "لو اقتصر استخدام بعض الأنفاق على المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لهان الأمر، لكن أن تصبح الأنفاق مصدرا للتهديد، وتتحول لمصدر للتخريب الأمني وتسلل إرهابيين ومخربين تصبح المأساة مضاعفة".

واعتبر أن في هذه الحال "يصبح الواجب أكثر إلحاحًا على الجهات المختصة بأن تعمل على إغلاقها بأي شكل كان وبأي وسيلة من الوسائل".

وفي تشكيك منه بالأضرار قال "الذي يتحمل مسؤولية الإضرار، إذا لحق ضرر بالمواطنين هو الذي تسبب في وجود هذه الأنفاق وليس الدولة المصرية".

وأكد الهباش أن "من حق مصر وواجبها أن تتخذ من الإجراءات ما يضمن أمنها وأمن مواطنيها وتحمى حدودها بالطريقة التي تراها مناسبة".

عباس

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس شخصيًا عبر عن هذا مرارًا وتكرارًا بأن الأنفاق شيء سلبي ضار بالفلسطينيين والمصريين.

وتداول نشطاء فلسطينيون قبل أيام تصريحًا للرئيس عباس أدلى به لقناة "البلد" المصرية العام الماضي يؤكد فيه سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق.

وقال عباس في المقابلة إن "تدمير الأنفاق طالبنا به من زمان، نحن نعتبر الأنفاق غير شرعية ودخل غير شرعي، وكنت أستغرب أتكلم كثيرًا وفي كل مناسبة يا اخوان هذا يجب أن يقفل وكنت أحضر مشاريع وخرائط، مرة نقول نضع مياه ونردم بالمياه ومرة نقول سياج حديدي أو صلب.. ما تزبط معنا، وأنا غير مقتنع أنه بين مصر وغزة 1200 معبر أو نفق يهرب به كل شيء يخطر أو لا يخطر على بالك، يعني مش بهربوا أكل، ولذلك إن كنا على الحدود فلن نسمح بأي شيء يمر على الحدود إلا من خلال المعابر".

يشار إلى أن الجيش المصري أعلن سابقا عن نجاحه في تدمير جمع الأنفاق مع قطاع غزة في حملة بدأها منذ عزل الرئيس محمد مرسي، فيما أشادت "إسرائيل" بما يقوم به الجيش المصري تجاه غزة.

ومن اللافت أيضا أن الجيش المصري لم يعلن منذ أشهر طويلة عثوره على أية أنفاق، علاوة على قيام بهدم مدينة رفح المصرية التي كانت محاذية لتوأمتها الفلسطينية ودمر جميع منازلها ومبانيها حتى أكثر من كيلو متر ما يعني إغلاقه وتدمير جميع الأنفاق.

ضرورة فلسطينية ومصرية

ورأى الهباش أن ما يجري على الحدود "ضرورة فلسطينية ومصرية، مع التأكيد في نفس الوقت أن من حق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الحصول على كل احتياجاتهم الأساسية الانسانية من غذاء ودواء وغيرها من هذه الاحتياجات".

وأردف "لذلك حصار قطاع غزة مسئولية إسرائيل وليس مسئولية أي أحد آخر لأنها هي من تحتل الأراضي الفلسطينية والمسئولة قانونيا حسب العرف والقانون الدولي عن تزويد قطاع غزة بكل احتياجاته الأساسية".

واعتبر الهباش أن "الأنفاق لم تخدم سكان قطاع غزة بل خدمت فئة محددة من تجار الحروب والأنفاق، ولذلك إغلاقها كان ضرورة وستبقى ضرورة وحق للجيش المصري".

وبدأت قوات الجيش المصري بحفر أحواض عميقة على طول الحدود مع قطاع غزة وقامت بغمرها بمياه من البحر الأبيض المتوسط.

ويعاني قطاع غزة من حصار مشدد مستمر منذ أعوام تمنع بموجبه قوات الاحتلال على غزة أنواع كثيرة من المواد الأساسية أهمها مواد البناء.

وكالة صفا