غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ملاهي غزة.. آلات موت للأطفال.. من المسؤول؟

شمس نيوز/ عبدالله عبيد

جميعنا في قطاع غزة يستذكر الحادثة التي حصلت أول يوم في عيد الفطر المبارك أثناء الحرب الإسرائيلية صيف العام الماضي (2014)، حينما قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من الأطفال وهم يلهون على "أرجوحة" فرحين بالعيد الذي ينتظرونه من العام إلى العام، ليقتل صاروخ الحقد البسمة داخل قلب كل طفل، حيث اختفت ملامح الطفولة وتحولت ملابس الكثير منهم إلى أكفان مليئة بالدماء دون رحمة أو رأفة ببراءة طفولتهم.

طائرات حربية إسرائيلية بلا طيار استهدفت أرجوحة للأطفال في أول أيام عيد الفطر عام 2014، مما أدى إلى استشهاد عشرة أطفال وإصابة 45 آخرين، بينما بلغ عدد الشهداء الأطفال خلال العدوان على غزة 469، فضلا عن إصابة الآلاف.

حول فرحهم لحزن

في عيد الأضحى لهذا العام حاول أطفال غزة تناسي آلامهم وجراحاتهم ونكباتهم، وأصروا على استقبال عيد الأضحى بكل ثبات وعزيمة وفرح وسرور وبهجة، ليعوضهم أيامهم الضنكى التي سحقت طفولتهم، من خلال الترويح عن أنفسهم وعائلاتهم بالذهاب إلى المنتجعات والملاهي حيث الألعاب والمراجيح وكل ما يلهيهم ويسليهم في عيدهم.

لكن الصعقة الكبرى كانت في أحد المنتجعات السياحية ثالث أيام هذا العيد، عند سقوط رافعة لعبة "الديسكفري"  بالمواطنين الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بالجملة، وحوّل فرحة هؤلاء الأطفال والمواطنين إلى آلام وحزن لا يوصف.

ليقول المواطن خالد عميرة (32 عاماً) أحد الشهود العيان الذي كان في مكان الحادثة: كل عيد نذهب إلى الملاهي مع عائلاتنا للترفيه عن أنفسنا، ويقوم الأطفال باللعب واللهو كما العادة، فنحن ننتظر العيد من العام إلى العام حتى نرفه عن أنفسنا".

وأضاف عميرة لـ"شمس نيوز": لكن عندما تذهب باطمئنان أنت وأسرتك لمنتجع سياحي وبيوم العيد وتحصل حادثة كهذه، بالطبع هذه صاعقة كبيرة لنا كغزيين"، متسائلاً: أين وسائل الأمان التي لا بد من تواجدها في هذا المنتجع؟".

وأشار إلى أن رافعة "الديسكفري" قد سقطت فجأة على المواطنين الذين كانوا متجمهرين عند تلك اللعبة، مبيّناً أن هذه الحادثة قد حولت فرحة المواطنين بالعيد إلى حزن وألم، حد قوله.

وأصيب 18 مواطنا من بينهم ثلاث إصابات وصفت بالخطيرة، جراء سقوط رافعة "الديسكفري" بمنتجع النور السياحي ثالث أيام عيد الأضحى الذي يصادف يوم السبت 26/9.

حادثة خطيرة

المواطن أبو أنس أعرب عن قلقه جراء تلك الحادثة، سيما وأن قطاع غزة يفتقد لأماكن ترفيهية كثيرة، ليقول: في غزة ليس لنا هناك منفذ سوى البحر، وأنا لا أذهب بأطفالي إلى البحر لنسب التلوث الكثيرة فيه بالإضافة إلى حالات الغرق".

وتابع خلال حديثه لـ"شمس نيوز": المنفذ الثاني هي المدن السياحية كالملاهي والمنتجعات، مثلاً مدينة أصداء وبيسان والنور وشارم بارك ومنتجع الدولفين، لكن بعد الحوادث التي حصلت سواء بمنتجع النور أمس، او بأصداء الشهر الماضي، هذا قد يجعلنا نقرر عدم الخروج من منازلنا".

وأردف أبو أنس قائلاً: العام الماضي ارتقى عشر أطفال بعد قصفهم على (المرجيحة)، وفي هذا العيد سقطت الديسكفري على الأطفال والناس"، وأكمل ساخراً: فعلى ما يبدو أنه مكتوب للغزيين النحس والحزن، فأجواء الفرح لا تليق بهم".

وكان الطفل  زكي قلجة 10 سنوات من حي الزيتون قد توفى بعد وقوعه من أعلى لعبة مائية في مدينة أصداء السياحية بخانيونس 20 أغسطس الماضي.

حالة عرضية

من جهته، بيّن المدير العام لمنتجع النور السياحي، بسام زينو في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى أن مشغل هذه اللعبة لاحظ بأن هناك خلل قد حدث فجأة بها وأن هناك بداية انحراف عليها، منوهاً إلى أن هذه الملاحظة هي من خففت من عدد الاصابات، حد قوله.

وتابع: نحن لدينا كل اجراءات الحماية والأمان لرواد المنتجع وخاصة رواد مدينة الملاهي، وهذا ما قلل من عدد الاصابات"، موضحاً أنه لولا المتابعة أول بأول لزاد عدد الاصابات.

ولفت إلى أن الاصابات المباشرة لركاب "الديسكفري" هم أربعة فقط، وباقي الاصابات من كانوا حول هذه اللعبة.

18 إصابة

مدير الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، الدكتور أيمن السحباني أكد وصول 18 حالة من المصابين في حادثة منتجع النور ظهر أول أمس الأحد.

وقال سحباني في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": وصل مستشفى الشفاء قرابه الساعة 2 ظهرا حوالي 18 اصابة"، مشيراً إلى أن ثلاث اصابات فوق المتوسطة تم ادخالهم فورا للعمليات.

وأضاف: بعض الحالات لايزال يجري التعامل معها داخل المستفى، وبعضهم خرج من المستشفى، والبعض الآخر بحاجة لإتمام الفحص والعلاج لهؤلاء".

وأوضح أن الحالات الخطرة تم إدخالها فوراً لغرفة العمليات وهي ثلاث حالات فقط، "ولا زالت داخل غرفة العمليات"، مضيفاً: من الممكن أن يكون هناك حالة بتر على الأقل، ولكن نتأكد من ذلك بعد خروجهم من العمليات"، حد قوله.

يذكر أن، شرطة غزة قد فتحت تحقيقاً حول حادثة منتجع النور، لمعرفة ملابساته.