شاركت سفارة دولة فلسطين في أوكرانيا، في المهرجان الدولي لوحدة الثقافات والذي يدعو إلى التواصل بين مختلف القوميات والأعراق والديانات وبالتعاون مع بلدية كييف والمركز الثقافي الأوكراني والصندوق الخيري الدولي لدعم الأطفال – عباد الشمس.
وحضر المهرجان سفراء ودبلوماسيو السلك المعتمد لدى أوكرانيا ورؤساء منظمات العمل الاجتماعي ورجال دين وإعلام ورؤساء الجاليات والأقليات في اوكرانيا، كما شارك رئيس الجالية الفلسطينية حاتم عودة، وصلاح رئيس البيت العربي.
وفي كلمته، تحدث السفير الفلسطيني، محمد الأسعد، عن وجوب احترام ثقافة الآخر وتقبلها رغم اختلافها، كما تحدث عن ان السلام يعم بتفهم الناس لثقافة بعضهم البعض وحيث تنعدم العنصرية والطائفية والقبلية بتقبل الانسان لأخيه الانسان ودون أي فرق، مضيفاً، ان اوكرانيا تشكل ظاهرة حضارية في التعايش بين الأقليات والجاليات والتعددية الثقافية رغم تنوعها وكثرتها، حيث من الممكن للزائر ان يرى العديد من التماثيل المتنوعة في كييف والتي لا ترتبط بأوكرانيا فقط وهي تمثل كافة الجنسيات والجاليات، وأن الجميع يعيش دون ان يشعر بأي فرق فهم ليسوا بعيدين عن الوطن وقد انخرطوا في المجتمع الأوكراني دون أي تمييز او أي نقص من ثقافتهم الأصلية.
كما اشار الأسعد الى العاصمة كييف التي تمثل مكانة روحانية لدى الحجاج الذين يؤمون أماكن العبادة المنتشرة في العاصمة، كما هي القدس التي تشكل الملاذ الآمن لجنسيات وأقليات العالم أجمع والذين يقصدونها للصلاة والطمأنينة والشعور بالأمن بعيدا عن الخوف وعدم الاستقرار، داعيا ان يستمر الوئام بين كافة الثقافات التي من شأنها أن تسهم في احلال السلام والمحبة بين طوائف المجتمع كافة.
وتخلل المهرجان عرضا للدبكة الفلسطينية ومقطوعات من العزف للنشيد الوطني الفلسطيني والأوكراني الذي عزف على آلة القانون، وكما عرضت لوحة فلسطينية بعنوان القدس وأطفال فلسطين، حيث جاءت المشاركة الفلسطينية لتؤكد على محافظة أبناء الجالية الفلسطينية على ثقافتها وأصالتها رغم انخراطها في المجتمع الأوكراني على الرغم من وجودها منذ عشرات السنين، فهم يتناقلونها جيلا بعد جيل فهي رمز الهوية الخالدة.