شمس نيوز/رام الله

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء (30|9)، اعتقال أسيرين محررين أفرج عنهما ضمن صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، بعد اقتحام منزليهما في بلدة بيرزيت قضاء رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة دهمت في ساعات الفجر الأولى منزل عائلة المحرّر الفلسطيني فادي حمد غانم (31 عاما)، عقب محاصرته بالمدرعات العسكرية الاسرائيلية، وشرعت بتفتيشه قبل اعتقال المحرّر ونقله إلى جهة غير معلومة.

وأشارت عائلة المعتقل فادي، إلى أن عملية الاعتقال جاءت عقب الإفراج عنه بأسبوع من سجن "الجنيد" التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس، مشيرة إلى أنه قد خاض إضرابا عن الطعام في سجون السلطة استمر لمدة 37 يوما.

وأضافت العائلة بأن نجلها فادي تعرض للاعتقال السياسي من قبل جهاز "المخابرات العامة" التابع للسلطة برام الله عقب تحرّره من سجون الاحتلال بشهر واحد فقط، حيث كان قد أمضى 28 شهرا في الاعتقال الإداري الأخير، وشارك في الإضراب الجماعي الذي استمر مدة 63 يوما.

وأوضحت العائلة أن نجلها فادي كان قد حدّد موعد زفافه بتاريخ 30 آب (أغسطس) الماضي، "ولكن الاعتقال السياسي من قبل المخابرات الفلسطينية منتصف آب (أغسطس) الماضي وتمديد الاعتقال 15 يوما حرمه من اتمامه".

وأضافت "عقب الإفراج عن فادي من سجون المخابرات الفلسطينية الأسبوع الماضي، سارعنا لتحديد موعد جديد للزفاف، وكان مقررا يوم الجمعة القادم 2 تشرين أول (أكتوبر)، وهو ما لن يتم باعتقاله هذه المرة لدى الاحتلال"، وفقا للعائلة.

يشار إلى أن الشاب فادي حمد، والذي شغل منصب رئيس مجلس اتحاد الطلبة في "جامعة بيرزيت" سابقا، تعرّض للاعتقال عدة مرات لدى الاحتلال الإسرائيلي وأمضى ما يقارب الـ 5 سنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متفرق، وكان أحد قادة الإضراب الجماعي الأخير في سجون الاحتلال.

وفي سياق متصل، قال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر شجاع درويش (31 عاما) عقب اقتحام منزله في بلدة بيرزيت، وتفتيشه والعبث بمحتوياته، ونقلته إلى جهة غير معلومة.

ويشار إلى أن الأسير المحرّر شجاع درويش هو معتقل سياسي سابق وتعرّض للاعتقال من قبل أمن السلطة عدة مرات.