شمس نيوز/القدس المحتلة

اندلعت مواجهات في ساعة متأخرة من مساء السبت، بين قوات الاحتلال والشبّان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بينهم صحفية، بعد يوم ارتقى فيه شهيدين من سكان بلدة كفر عقب شمال القدس، ومخيم شعفاط إلى الشمال الشرقي من المدينة.

وشملت مناطق المواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، كلّاً من: حي عين اللوزة ورأس العامود وحي الثوري في بلدة سلوان، وحي الطور وبلدة أبو ديس وقرية العيساوية شرق المدينة، وبلدة الرام وحاجز قلنديا إلى الشمال، ومخيم شعفاط إلى الشمال الشرقي، والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

ففي سلوان، ألقى شبان فلسطينيون الزجاجات الحارقة باتجاه جيب عسكري وحافلة لنقل المستوطنين في حي عين اللوزة في سلوان، بعد إطلاق الأخيرة الرصاص الحي في الهواء، كما قامت قوات الاحتلال باقتحام حي الثوري وإطلاق القنابل الغازية في المكان.

وفي رأس العامود، اندلعت مواجهات محدودة بين قوات الاحتلال والشبّان الفلسطينيين، حيث قامت قوات الاحتلال بنصب كمين مُحكم لهم، كما شهدت المنطقة عمليات كرّ وفرّ.

وفي حي الطور، اندلعت مواجهات خفيفة في شارع "سلمان الفارسي"، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت، بعد ساعات من اقتحام القوات الخاصة لمستشفى المقاصد الخيرية وتفتيش أقسامها بحثاً عن مصابين.

وأصاب الشبان الفلسطينيون في بلدة أبوديس جيباً عسكرياً أثناء مروره بزجاجة حارقة، كما اندلعت مواجهات محدودة في النقطة العسكرية المقامة على أراضي المواطنين في البلدة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه منازل المستوطنين في قرية العيساوية، كما قامت بتعزيز تواجدها على مدخلي القرية وتفتيش المواطنين.

وفي مسقط رأس الشهيد في مخيم شعفاط، عزّزت قوات الاحتلال من وجودها على حاجز المخيم، كما قامت بإغلاقه في كلا الاتجاهين بعد مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية والرصاص الحياة ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين بينهم مراسلة جريدة القدس منى القواسمي بالرصاص الحي في اليد.

وفي بلدة الرام، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي في كل مكان، حيث أصابت مركبات المواطنين وحطّمت زجاجها وأغرقت المنطقة بقنابل الغاز، كما خرجت مسيرة من بلدة كفرعقب باتجاه حاجز قلنديا ما أدى إلى اندلاع مواجهات محدودة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين.

واندلعت مواجهات في "حارة السعدية" في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، حيث امتدّت باتجاه حي "باب حطة"، مطلقة قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه الشبان.

واستمرت طائرة الاستطلاع الإسرائيلية تحلّق في سماء مدينة القدس لساعات طويلة، وتحوم حول بلدات وقرى المدينة وعلى ارتفاعات منخفضة.

أما في حي الشيخ جراح، فقد رشق شبان فلسطينيون حافلة إسرائيلية بالحجارة، ما ألحق أضرارا بها أثناء مرورها من المكان، كم قام بعض المستوطنين برشق سيارات الفلسطينيين بالحجارة، ما أدى إلى إصابة سيارة تعود لصحفيين في المكان ذاته.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد سجلت حتى الساعة العاشرة من مساء السبت 10-10-2015 أكثر من 363 إصابة، شملت 10 إصابات بالرصاص الحي، و77 إصابة بالمطاط، و271 إصابة بقنابل الغاز.