شمس نيوز / عبدالله عبيد
تناولت وسائل إعلامية إسرائيلية -في ظل استمرار اندلاع الهبة الوطنية بمدن الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل- إدعاءات حول سعي حركة المقاومة الإسلامية حماس لتنفيذ عملية استشهادية في العمق الإسرائيلي، تساعدها على تعزيز نفوذها بالضفة وإضعاف السلطة الفلسطينية.
ونقلت القناة العاشرة أن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل نية حماس تنفيذ عملية كبيرة، من أجل إعدام السلطة بشكل نهائي، وأن حماس تدرك تماما أن تنفيذ عملية نوعية ضد إسرائيل سيقود لرد إسرائيلي باتجاه السلطة كون إسرائيل وحكومتها توجه أصابع الاتهام للرئيس محمود عباس بشكل مباشر عما يجري من تصعيد بحجة أنه يقوم بالتحريض مما سيؤدي إلى إضعاف السلطة أمنيا، ويفتح المجال أمام تحرك لحركة حماس.
مراقبون أكدوا خلال أحاديث منفصلة لـ"شمس نيوز" بأن ما تنقله وسائل إعلام إسرائيل بهذا الشأن ما هي إلا إدعاءات كاذبة، من أجل نشر الفتن بين الفلسطينيين خصوصاً السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
ادعاءات كاذبة
القيادي في حركة حماس، د. يوسف رزقه، أكد أن ما تنقله وسائل الإعلام الإسرائيلية حول قيام حركته بعمليات استشهادية، ما هي إلا ادعاءات كاذبة وغير حقيقية، مشيراً إلى أن هذه الوسائل تحاول تضخيم المعلومة وتضفي عليها قصصا خيالية.
وشدد رزقه خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، على أن إسرائيل تحاول زرع الفتنة بين الفلسطينيين بعضهم البعض وبين الفلسطينيين والأنظمة العربية، مضيفاً: من المعروف عن اليهود منذ الأزل بأنهم يحاولون إشعال النار، وإدخال المناطق الإسلامية في أتون الفتن الداخلية والمذهبية والطائفية".
وتابع: التكهنات الاستخبارية والسياسية الإسرائيلية تشير لاحتمال وقوع أعمال استشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتزامن مع استمرار الأوضاع كما هي عليه في الميدان، يدل على أن الشارع الإسرائيلي يعيش حالة من الرعب وهستيريا جنونية".
وتساءل قائلاً: لا أحد يتكهن بوجود عملية عسكرية إلا حينما تقع، ومن هو المجنون الذي يقول إنه سينفذ عملية استشهادية؟" داعياً الشعب الفلسطيني لعدم استقبال مثل هذه الشائعات أو التعامل معها، لأن هدفها هو إثارة الفتن"، على حد قول رزقه.
وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن حركة فتح ستدخل على خط المواجهة العسكرية حال استمرار التدهور، وهو ما لا تريده السلطة الفلسطينية التي على ما يبدو بدأت تفقد السيطرة على الجناح العسكري لحركة فتح.
زرع الفتنة
في السياق، يرى المحلل السياسي، د. مخيمر أبو سعدة أن إعلان التلفزيون الإسرائيلي عن ذلك، هو محاولة لزرع الفتنة بين الفصائل الفلسطينية وخاصة بين حركتي فتح وحماس.
وقال أبو سعدة لـ"شمس نيوز": شاهدنا خلال الأسبوعين الماضيين تراجعا في التحريض الإعلامي بين حماس وفتح، وتراجعا كبيرا في الاتهامات المتبادلة بينهما، وشاهدنا التحاما وطنيا فلسطينيا، في كافة الميادين والمواقع بين كل الفصائل الفلسطينية وكافة المواطنين".
وأضاف: في الأسبوعين الماضيين طفت على السطح إشارات لإمكانية إنهاء الانقسام، وتوحيد الشعب الفلسطيني من خلال التلاحم الذي حدث في المواقع"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن السلطة الفلسطينية لم تعلن حتى الآن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، " على الرغم من تهديدات رئيسها محمود عباس في ذلك مراراً وتكراراً".
ونقلت إذاعة صوت إسرائيل يوم الاثنين، عن مصدر أمني في السلطة الفلسطينية قوله إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة برام الله اعتقلت في الخليل مجموعة من حركة حماس كانت تنوي تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وأضاف المصدر الفلسطيني-بحسب الإذاعة الإسرائيلية- أنه ضبط بحوزة أفراد المجموعة على متفجرات ومبالغ مالية وأنهم اعترفوا خلال التحقيق معهم برغبتهم في الاستشهاد.